الإدارة الصفية


الإدارة الصفية
مفهوم الإدارة الصفية
أهمية الإدارة الصفية
أنواع الإدارة الصفية
مهارة إدارة غرفة الفصل
ضبط الفصل
العوامل الحاسمة في الإدارة الفصل
 الملاحظات والمشكلات التي قد تجعل المعلم سبب لمشاغبة التلاميذ :
  الأساليب الوقائية :
الأساليب العلاجية :
المراجع
 مفهوم الإدارة الصفية
هي مجموعة من الأنشطة والعلاقات الإنسانية التي تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية
        

أهمية الإدارة الصفية
1- حفظ النظام ( ضبط الفصل ) .
2- توفر العلاقات الإنسانية.
3- متابعة الطلاب.
 

أنواع الإدارة الصفية

1- متسلطة .
2- فوضوية.
3- نموذجية.

 
       مهارة إدارة غرفة الفصل
 * قد تكون معلماً محظوظاً فتدرس في مدرسة يمتاز تلاميذها
    بالانضباط الذاتي والهدوء والرغبة الجادة في التعلم
 * وقد تكون أقل حظاً فتدرس في مدرسة يقل فيها الانضباط
    الذاتي للتلاميذ .
  * وفي كلتا الحالتين فلا بد أن يكون ضبط الفصل من الأمور
     التي تقلق بالك قليلاً أو كثيراً .
 * وضبط الفصل مهارة تكتسب مع مضي الوقت .
* لذلك مهارة إدارة غرفة الفصل واحدة من أهم مهارات تنفيذ التدريس وبدون
  اكتساب هذه المهاره لا يكون التدريس ناجحا في أغلب الآحيان .        
                               
·   ضبط الفصل  :
  #  هو المحافظة على حد معقول من النظام دون إفراط أو تفريط .
  #  مظهر هام من مظاهر الإدارة الصفية وواجب أساسي للمعلم يومي 
      وبدونه تسود الفوضى التي تمنع التعلم .
 
2-العوامل الحاسمة في الإدارة الصفية:
1-المعلم                   
2-التلميذ
3-المقرر الدراسي
4- زمن الحصة
5-  المكان ( غرفة الدراسة ) مختبر – غرفة وسائل – الساحة المدرسية .
       6- المواد والتجهيزات التعليمية – من وسائل ومقاعد وغيرها .  
 
·    الملاحظات والمشكلات التي قد تجعل المعلم سبب لمشاغبة التلاميذ :
1-  عدم إتقان المعلم لمادته : قد يكون السبب في المشكلات التي يواجهها مع فصله إذا
  سرعان ما يكتشف التلاميذ أن معلمهم لا يحضر جيداً أو لا يعرف مادته جيداً وهنا تبدأ
      مشكلات المعلم معهم لأنهم يفقدون الثقة فيه ولهذا فإن المعلم الناجح يسد هذا الباب
      عن طريق التحضير الجيد للمادة التي يدرسها ذهنياً وكتابياً  .
2- عدم قدرة المعلم على إيصال المادة التي يعرفها إلى التلاميذ بالطريقة المناسبة : فيتسرب   الملل إلى التلاميذ بسبب عدم فهم المعلم وتبدأ المشكلات المتنوعة ولسد هذا الباب على
أن يحضر بالإضافة إلى المادة طريقة تدريس المادة فالأمران : ماذا ندرس وكيف ندرس .
3-صوت المعلم المنخفض أو غير الواضح :  إذا لم يكن الصوت واضحاً فسيجد التلاميذ
     صعوبة في الإصغاء والفهم فيتسرب إليهم الملل أو النعاس أو حب المشاغبة .
4-  سوء معاملة المعلم لتلاميذه : فإن المعلم الذي يتخذ موقفاً عدائياً أو تسلطياً من تلاميذه  لا يجلب على المعلم سوى كراهيتهم وما يتبعها من ذيول ومشكلات ولهذا يتوجب على   
     المعلم أن يكون ودوداً مع تلاميذه .
5- عدم إشراك المعلم لتلاميذه في الدرس : إذا كان المعلم هو الذي يشرح ويسأل ويجيب    فلا يترك لتلاميذه سوى الحق في النوم أو المشاغبة ولهذا لا بد من إشراك التلاميذ في
     الدرس إلى أقصى الحدود لأن هذا أفضل سبيل لتعليمهم ولضبطهم على حد سواء .
6- قطع أنفاس التلاميذ أو شل حركتهم أو محاسبتهم على البسمة والهمسة واللفتة : أن ضبط الفصل لا يعني ذلك وإلا فإن مثل هذا الضبط يصبح وسواساً يؤرق المعلم في الليل
    والنهار
  إن ضبط الفصل هو المحافظة على حد معقول من النظام في الفصل دون إفراط أو تفريط .
7- اتباع أسلوب واحد في التدريس دون تغيير أو تجديد :  هذا الوضع يدخل الملل إلى نفوس
     التلاميذ ونفس المعلم على حد سواء والملل هو أقصر السبل إلى المشاغبة .
8- المعلم الذي يكلف التلاميذ أمور فوق طاقتهم :  يدفع التلاميذ إلى ردة فعل لا تسره .
9- المعلم الذي لا يحب عمله :  إن التلاميذ سرعان ما يكتشفون أن معلمهم لا يحب عمله
     ولا يحب مادته وسرعان ما ينتقل هذا الموقف إلى التلاميذ أنفسهم فيكرهون المادة ثم
     معلمها وفي هذا الجو المفعم بالكراهية تترعرع المشاغبة .
10- المعلم عصبي المزاج يثور لأقل الأسباب : فإنه يصبح متعة يتسلى بها التلاميذ ليروا
      كيف يثور وكيف يهدأ وماذا يقول وكيف يتصرف 
 
 
·       الأساليب الوقائية :
  #  من الأفضل بالطبع أن لا تقع مشكلات في ضبط الفصل أساساً
  وللحصول على مثل هذا الوضع المثالي يحسن بك أن تراعي ما يلي :
1- اكتسب احترام تلاميذك وافعل كل ما يحفظ لك هذا الاحترام .
2- كن عادلاً في معاملة تلاميذك ولا تتحيز لأحد ضد أحد .
3-عامل تلاميذك بمودة ولطف دون ضعف .
4-أظهر لهم أنك تهتم بهم وبتقدمهم الدراسي .
5-عامل تلاميذك باحترام ليبادلوك الاحترام .
6-حضر مادتك الدراسية جيداً .
7-حضر طريقة تدريس المادة جيداً .
8- ادفع عن تلاميذك الملل وشوقهم لمتابعة الدرس .
9-اتبع أساليب متنوعة في التدريس لتضمن انتباههم ورغبتهم في درسك
10-أشعرهم أنك تحب عملك حتى يحبوا درسك ويحبوك .  
 
 
  الأساليب العلاجية :
 مهما كنت ومهما فعلت فقد تجد من يشاغب لأسبابه الخاصة به ودون أن يكون لك ذنب

    في سوء سلوكه . ولا توجد طريقة واحدة لمعالجة المشاغبين فكل حالة فريدة في نوعها ودوافعها ودرجتها.

 وكل ما يمكن قوله هنا هو أن هناك أساليب عديدة للعلاج
      #  نذكر منها ما يلي :
1-  ضاعف من إشراك التلميذ المشاغب في سير الدرس عن طريق الأسئلة مثلاً .
2- كلف المشاغب أن يساعد ولو شكلياً في أمور ضبط الفصل .
3- قد يفيد أن توجه إليه كلمة تنبيه أو لوم أو توبيخ وهذه الأساليب تتدرج في الشدة كما ترى
4-  قد يفيد أن تقابله على انفراد وتنصحه بتعديل سلوكه .
5-  قد يفيد أن تدرس حالته لتعرف ماذا وراء سوء سلوكه.
6-  قد يفيد أن تعطي المشاغب مهمات قيادية خارج الفصل أو داخله .
7- قد يفيد أن تعامله بشيء من العطف إذا كان ما يجري وراءه هو العطف .
8-  قد يفيد أن تطلب مساعدة مدير المدرسة إذا فشلت الأساليب السابقة .
9-  قد يفيد أن يستدعى ولي أمره لشرح حالته له .
10- قد يفيد أن تتشاور مع مدرسيه الآخرين لتعرف إذا كانت مشاغبته
      عادة أم هي مقصورة على بعض الحالات
# على كل حال ففي هذه الأساليب العلاجية يحسن مراعاة ما يلي :
1-  تدرج في استعمال الأساليب العلاجية المختلفة .
2-  ابدأ بتجريب الأساليب قليلة الشدة أولاً فإذا فشلت فانتقل إلى الأساليب الأشد .
3-  تذكر أن كل تلميذ مشاغب هو حالة خاصة فالأسلوب الذي ينجح في معالجة تلميذ قد لا ينجح في معالجة تلميذ آخر .
            
4-  تذكر أن لكل سلوك دوافعه فحاول أن تعرف دوافع أو أسباب سوء السلوك فإذا فعلت ذلك
      فإنك تكون قد قطعت نصف الطريق .
5-  لقد ثبت في كثير من الحالات أن دراسة المعلم لحالة التلميذ المشاغب
       ( مشكلاته – هواياته – أسرته …… الخ ) تخلق نوعاً من الألفة بينهما وتضع حداً لسوء سلوك ذلك التلميذ . 
 
المراجع
1- د. محمد علي الخولي – دليل الطالب في التربية العملية
 
*******
الصفحة الرئيسية
 (((25 موضوع مميز عن إدارة الصف )))

1-إدارة الصف الفاعلة تحفز الطلاب إلى اتباع تعليماتك .
2-إدارة الصف في المدارس المتوسطة .
3-إرشادات موجزة لإدارة صفية ناجحة .
4-إرشادات موجزة لتوفير بيئة تعليمية عادلة .
5-أساليب فعّالة لإدارة الصفوف المدرسية
6-مواءمة الغرف الصفية لطلاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
7-استراتيجيات التعامل مع مشكلات الانتباه
8-اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
9-الإدارة الصفيّة لصفوف المراهقين
10-التأشير الصامت لإدارة الصف
 11-التعامل مع الصمت الاختياري في غرفة الصف
 12-التعامل مع الطلاب غير المتعاونين
 13-التعامل مع سلوك الشغب في غرفة  الصف
 14-الشعور بالذنب والخجل في غرفة الصف
 
 15-الطالب المشاغب ... ما الحل ؟
 16-المراقبة دقيقة – بدقيقة
17-تحرك في غرفة الصف لكي تشجع على النقاش
18-ترتيب الغرفة الصّفية
19-ثلاث طرائق لتحسين إدارتك للصف بسرعة
20-حل المشكلات بطرق غير تقليدية
21-طرائق التعامل مع اضطراب التحدّي المعارض لدى الطلاب
22-طرائق لضبط الشغب في غرفة الصف
23-طرائق لنظام صفي أفضل
24-كيف أخطط لإدارة صفي
 
25-كيف تتعامل مع سلوكات الطلاب المعيقة للدرس؟
 
 
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الصفحة الرئيسية
1-إدارة الصف الفاعلة تحفز الطلاب إلى اتباع تعليماتك .
        عندما نجد أنفسنا في أوضاع مشحونة بالتوتر، فإنّ التعليمات والتوجيهات التي نقدمها للطلاب المزعجين، كثيرًا ما تكون غير واضحة، بل متهورة. وبذا، فإنّها قد تُسبّب مشكلات معهم.
يصاب الأطفال بالحيرة إذا لم تكن تعليماتنا لهم محدّدة تمامًا، خاصة عندما يكون الأطفال أنفسهم في حالة توتر. فالتعليمات الغامضة تتيح لهم الخيار في التصرف. ولكن، إذا رغبت في أن يتصرفوا بطريقة محدّدة، فيجب أن تخبرهم ماهية هذه الطريقة بدقة.
دعنا نتذكر أنّ بعض الطلاب قد يكونون متوحدين، أو يعانون صعوبات في القراءة، أو مشكلات سلوكية، ومن ثمّ فهم بحاجة إلى تعليمات دقيقة وغير غامضة. يوضّح المثال الآتي هذه الحاجة توضيحًا تامًّا:
في أول مركز لذوي الاحتياجات الخاصة درّست فيه، كان يسمح للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين ( 11 – 14 سنة ) بلعب كرة القدم في الملعب. وقد مثّلَت حصص اللعب كابوسًا لنا؛ فحتى عندما كان الطلاب يتلقون تعليمات محدّدة وصريحة بأن" يسيروا نحو الملعب بهدوء"، كانوا يعجزون عن ضبط أنفسهم لأكثر من بضع خطوات قبل أن يبدؤوا الصياح بأعلى أصواتهم، ويتراكضوا في الملعب مسبّبين الفوضى والإزعاج.
توصلت إلى حلّ لهذه المشكلة عندما تذكرت طريقة " التجزئة " التي كنت أطبّقها على هؤلاء الطلاب في الصف، حيث تُقسّم أعمالهم إلى أجزاء أصغر، ومهام أسهل طبعًا. شعرت أنّه ينبغي استخدام هذه الطريقة في مختلف أنشطتهم لكي يبقوا تحت السيطرة.
عملت التعليمات، التي بدت متحذلقة للغاية، على تجزئة مسافة المئتي متر بين غرفة الصف والملعب إلى عدّة أجزاء صغيرة، وكانت التعليمات على النحو الآتي:
        - قف صامتًا خلف مقعدك.
          انتظر حتى يقف الجميع بهدوء قبل أن تعطي الإيعاز التالي.
        - سيروا في صف واحد في الممر حتى منتصفه فقط.
        - اخرجوا من الباب، ثمّ سيروا حتى البوابة الخارجية.
        - اصطفوا في صف واحد، ولا تغادروا البوابة.
   وفي حال أساء طفل السلوك في أيٍّ من هذه المراحل، كان يُطلب إليه إعادة تنفيذ الإيعاز بالصورة الصحيحة. وبما أنّ الأطفال كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الوصول إلى الملعب، فإنّهم تعلّموا الالتزام بالتعليمات في كلّ مرحلة.
أمّا إذا واصل أحد الأطفال اللهو والعبث، فكان يُذكَّر بأنّه لن يُسمح له باللعب جراء ذلك. وكان هذا التحذير فاعلاً في جعل الطفل يلتزم بالتعليمات دون حاجة إلى إظهار عصبية المعلمين، أو توتر الطفل.
حولّت هذه التعليمات بالغة الدقة والصرامة أوقات اللعب من كابوس إلى نشاط ممتع للجميع. فقد تقبَّل الأطفال القيود الصارمة؛ لأنّها مكّنتهم من لعب كرة القدم طوال العشرين دقيقة كاملة، في حين لم يتمكّنوا في السابق حتى من بدء اللعب. كما لم يعد المعلمون يعانون التوتر طوال العشرين دقيقة، وهم يطاردون أطفالاً منفلتين منتشرين في أنحاء الملعب، كما كان يستغرق إعادة النظام، وتهدئة الأطفال داخل غرفة الصف ساعة إضافية كاملة.
عندما نقدّم تعليمات محدّدة وواضحة، فإنّنا نلغي الحاجة إلى رفع أصواتنا أو الغضب، ونزيل كلّ مصدر للتوتر.
إنّ مفتاح الحلّ هو اختصار خيارات الطفل إلى أقلّ حدّ ممكن، ومعرفة الأطفال ما هو مطلوب منهم تمامًا، وما عليهم عمله لكي ينجحوا.  أليس هذا أفضل من تكرار أوامر غامضة مرّة تلو أخرى، والانجرار نحو وضع محبط ومثير للأعصاب في ظلّ تجاهل الأطفال التعليمات؟
إليك فيما يأتي مثال آخر يوضّح كيف أنّ التعليمات غير الواضحة تهدر الوقت، وتثير الأعصاب:
في أحد الأيام، وبعد انتهاء الأطفال من اللعب في الملعب، تأخّر سالم عن زملائه وأخذ يُكرّر ضرب الكرة نحو الأرض، فأخذ المعلم يصرخ عليه: "هيّا يا سالم، أسرع، أسرع يا سالم. لقد بدأت الحصة... توقّف يا سالم. هيّا. أسرع . توقّف عن اللعب وأسرع."
تجاهل سالم أوامر المعلم لدقائق عدّة، ثمّ استجاب – أخيرًا- لآخر أمر من المعلم عندما صاح به: "توقّف عن اللعب وأسرع"، فوقف في مكانه، لكنه زاد من سرعة ضربه الكرة.
تطوّر الوضع بصورة سيئة، وتفاقمت المشكلة بعد تدخّل أكثر من معلم، وعلا الصياح بين المعلمين والطفل، الذي انتهى به الأمر إلى تلقي عقاب اعتبره غير عادل؛ فلو استعمل هذا المعلم تعبيرًا مختلفًا منذ البداية، لربّما لم يتفاقم الوضع على النحو الذي انتهى إليه. ولو وجّه المعلم إيعازًا بسيطًا محدّدًا: "سالم... لقد انتهت الفرصة.. أعطني الكرة .. وإلاّ، فإنّك لن تلعب المرّة القادمة، لكانت المشكلة انتهت بهدوء".


2-إدارة الصف في المدارس المتوسطة
      تُعَدُ إدارة الغرفة الصفية أصعب المهارات التي يجب على المعلم تطبيقها. فإذا لم تكن قادرًا على إدارة الغرفة الصفية، فإنّك لن تستطيع مواصلة العمل،  خاصة إذا كنت ممّن يُدرِّسون المرحلة المتوسطة. على أيّ حال، يشعر معظم المعلمين الجدد بالدهشة والارتياح معًا عند بدء السنة الدراسية؛ فقد أُخبِروا في أثناء فترة تدريبهم بمدى صعوبة إدارة الغرفة الصفية، خاصة في المدارس المتوسطة، وبمدى ضرورة امتلاك مهارة إدارة الصف الدراسي ليكونوا معلمين ناجحين.
يُستبعَد خلال الأيام الأولى من السنة الدراسية حدوث مشاكل في الصف؛ إذ يكون الطلاب منتبهين عادة، وغير منشغلين بالأحاديث الجانبية أو بتمرير الملاحظات، ولا يميلون إلى المشاجرة. ولكن، بعد ذلك تبدأ الأمور بالتغير.
تُسمّى الفترة الأولى من السنة الدراسية شهر العسل؛ إذ يشعر بعض الطلاب بالتوتر، ويشعر آخرون بالخوف، لذلك لا يُقدِم أيّ منهم على افتعال مشاكل. إلا أنّه مع نهاية الأسبوع الأول أو الثاني، يبدأ طلاب المرحلة المتوسطة يشعرون بالارتياح، فيعمدون إلى اختبار طبيعة المعلم ومدى قدرته على ضبط الأمور؛ ممّا يزيد من صعوبة إدارة الغرفة الصفية.
يشعر بعض المعلمين- حينئذٍ- بالقلق، ويلجؤون مباشرة إلى استعمال صور مختلفة من الثواب والعقاب، أو ما يُسمّيه التربويون أسلوب العصا والجزرة. إلا أنّ مثل هذه الأساليب لم تثبت نجاعتها؛ فحلولها مؤقتة، ولا تُفضي إلى إنهاء المشكلة المستمرة القائمة. فالطلاب سيعتادون عدم الاستجابة إلا إذا ضمنوا حصولهم على مكافأة، في حين يسعى العديد من الطلاب في الوقت نفسه إلى استجلاب العقاب؛ توقًا منهم لشيء من الاهتمام.
تتمثّل أفضل خطة لمعالجة ذلك الأمر في النهج الاستباقي لإدارة الغرفة الصفية.  ويرتكز هذا النهج على إعداد أفضل خطة تعليمية، انطلاقًا من أنّ مفتاح إدارة الغرف الصفية في المدارس المتوسطة، يكمن في المحافظة على مشاركة فاعلة للطلاب في الدروس والموضوعات كلّها.  
يضطر المعلم- أحيانًا- إلى الاندفاع، ومعالجة الأمور بصورة متسرعة؛ فقد يستعمل مختلف الأساليب الفاعلة في إدارة الصف. ومع ذلك، يستمر أحد الطلاب في إثارة  الفوضى والتشويش، ممّا يجبر المعلم على إبداء ردّ فعل قاسٍ تجاهه. وهذا لا يعني – طبعًا-  أنّ على المعلم اللجوء إلى معاقبة الطالب بهذه الصورة؛ إذ يجب أن يكون العقاب هو الملاذ الأخير في حال لم تثمر الأساليب العلاجية. 
إذن، ما الذي ينبغي للمعلم فعله؟
هنا تكمن فكرة إيجاد ما يُسمّى خطة النشاط السلوكي. والأفضل أن يوجدها الطالب نفسه. إنّ المفتاح الرئيس الملائم لتغيير سلوك الطالب يتمثّل في تحمّله مسؤولية تصرفاته وعواقبها؛ في البداية، يجب أن يُحدِّد الطالب السلوك غير اللائق، ثمّ يُميِّز سبب اعتباره سلوكًا غير لائق. بعد ذلك، عليه أن يضع بنفسه خططًا لوقف ذلك السلوك
يحتاج المعلمون إلى تدريب الطلاب على اتباع خطة النشاط السلوكي، وهي خطة تتطلّب إكمال الطلاب الجمل الثلاث الآتية:
1-    أكتب هذه الخطة لأنّني ... .
2-    هذا السلوك ليس ملائمًا بسبب ... .
3-    لتجنّب تكرار هذا السلوك مرّة أخرى؛ أخطّط ـ... .
بعد ذلك، يتم التأكّد أنّ الطالب قد ذيّل أسفل الورقة باسمه وتوقيعه، ممّا يعني تعهده باتباع الخطة التي وضعها بنفسه.
يظل هذا النهج أفضل بكثير من معاقبة الطالب على سوء سلوكه، وسيوصل المعلم حتمًا إلى النتائج المرجوة على المدى الطويل.
الصفحة الرئيسية
 

3-إرشادات موجزة لإدارة صفية ناجحة 
·        اسمح لهم للطلاب بأن يتصرفوا على سجيتهم بدلاً من ضبطهم بعصا من حديد، إلاّ إذا أدى سلوكهم إلى تشتت تركيزك أو تركيز زملائهم.
·        إذا لاحظت سلوكًا غير مناسب، عالجه فورًا. وإلا فإنك تكون قد أرسلت إلى الطلاب رسالة واضحة أنه يمكنهم التحدث معًا عندما تتحدث أنت إليهم.
·        استعمل أساليب الإدارة الصفية قبل أن تصبح عصبيًا أو منزعجًا أو عديم الصبر، فنحن نكون أكثر قوة عندما يكون تركيزنا أفضل، وعندما نحب طلابنا وننظر إليهم بحنان، بدلاً من عدم الصبر على تصرفاتهم.
·        حافظ على كرامة طلابك، فعندما تقلل من شأن الطلاب أمام زملائهم، فإن الصف كله سيقف ضدك.
·        افعل كل ما بوسعك كي يكون شعورك أفضل تجاه نفسك وتجاه الآخرين يوميًا، فاتجاهاتك تنتقل إلى طلابك؛ لذلك عليك أن تحافظ على صورتك الذهنية والجسمية الجيدة.
·        إذا حدث أن تكلمت بحدة مع الطلاب بهدف ضبط سلوكهم، فاعتذر إليهم بطريقة ذكية وغير مباشرة.
·        تذكر دائمًا ما يلي: " لو كان التعليم سهلاً، لأصبح كل الناس معلمين". فالوقوف أمام الطلاب في الصف، يمثل تحديًا كبيرًا، لكن جوانبه الإيجابية كبيرة أيضًا.  
------------------------------------------------------------------------------ 
4-إرشادات موجزة لتوفير بيئة تعليمية عادلة .
        فكر وأنت تعطي الدرس هل تمارس أية سلوكات غير عادلة في الصف؟ أو هل تتعامل مع الطلاب بطرائق تظهر لهم بأنها متناقضة؟
كن على وعي بحقيقة أن الملاحظات والتعليقات التي يصعب تفسيرها بصورة واضحة، قد تستثير سلوكًا نمطيًّا عند بعض الطلاب عن غير قصد أو تعزز استنتاجات غير دقيقة.
انتبه جيدًا لتعليقاتك خلال المحاضرة، أو المناقشة أو الحصص العملية وأوقات النشاط، وكذلك للأمثلة التي توردها عن الأحداث الدينية والتاريخية أو أي أحداث أخرى، والتي إن لم تكن ملائمة تمامًا فقد تقود إلى الاعتقاد بأن الأفكار غير الدقيقة هي حقائق.
        احترم كل طالب لشخصه
        لكلٍّ منّا خصائص يشترك فيها مع الآخرين من بيئته المحلية، وبلده الأصلي، ومجموعته الثقافية. لكن الفروق الفردية بين أفراد نفس المجموعة تفوق كثيرا الخصائص المشتركة فيما بينهم؛ فإن أي مسمّى لمجموعة ما يضم تنوعًا كبيرًا من أفراد ذوي خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وخبرات تاريخية متنوعة، ومستويات مختلفة من الوعي. لذا، حاول ألا تسقط خبراتك مع أي مجموعة أو مشاعرك نحوها، أو توقعاتك عنها على أي طالب منها.
        تعرَّف مشاعر طلابك نحو المناخ الصفي
        دع الطلاب يعرفون أنك تريد أن تستمع منهم إذا كان أي سلوك في الصف يسبب لهم الانزعاج. اطلب إليهم خلال الفصل الدراسي كتابة ملاحظة لك عن ذلك، سواء أكانت موقعة بأسمائهم أم غير موقعة، أو بالإجابة عن أسئلة تقويم المادة الدراسية:
§        هل يعامل المعلم طلابه بعدل وإنصاف؟
 
§        ما مدى شعورك بالراحة في حصص هذه المادة؟
§        ما الذي يجعل هذه المادة سهلة أو صعبة بالنسبة إليك؟
§        في أي صورة -إن حصل ذلك- تؤثر خلفيتك الثقافية أو مستواك الاجتماعي أو الاقتصادي في تفاعلك مع معلم هذه المادة؟ ومع زملائك الآخرين؟
        ثق بقدرات طلابك جميعهم
        تشير الدراسات إلى أن كثيرًا من المعلمين يبنون توقعاتهم حول أداء طلابهم بصورة لاشعورية على عوامل عدة: كالعائلة، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والكفاءة اللغوية، والتحصيل المسبق، والشكل، والنشاط الرياضي أو الاجتماعي. كما تشير إلى أن توقعات المعلم يمكن أن تحقق نفسها؛ إذ يميل الطلاب الذين يشعرون أن المعلم يتوقع منهم الكثير إلى تفوقهم في الأداء على أولئك الذين يشعرون أنه يتوقع منهم القليل بغض النظر عن قدراتهم الحقيقية. أخبر طلابك بأنك تتوقع منهم العمل بجد في الصف، وتحدي المادة الدراسية، وتحقيق مستويات عالية في التحصيل، ثم اعمل على تحقيق ذلك.
        لا تحاول "حماية" أي مجموعة من الطلاب
        لا تمتنع عن إبداء رأيك بصراحة في أداء أي طالب. وإذا حاولت محاباة مجموعة من الطلاب أو حمايتهم بتكليفهم واجبات أقل من الآخرين، فإنك غالبًا ستؤثر فيهم سلبيًّا؛ إذ إنك ستقلّل من تقدير الطلاب لذواتهم ونظرتهم إلى قدراتهم وكفاءاتهم. فعلى سبيل المثال، إذا راعيت بعض الطلاب بإعطائهم وقتًا إضافيًّا لإكمال الواجبات، فإنك ستؤذيهم بصور عدة؛ إذ سيشعرون بمعاملة دونية، كما سينتقد بقية الطلاب هذا التمييز.
        كن منصفًا في اعترافك بأعمال الطلاب الجيدة
        عرّف طلابك بأن عملهم جدير بالتقدير، وامتدح إنجازاتهم، لكن تأكد من أن تعترف بإنجازات الطلاب كافة؛ إذ إن امتداح بعضهم فقط سيشعرهم بعدم الارتياح والقلق حول إمكانية المحافظة على مستوًى عالٍ من التحصيل، كما سيثير ردود أفعال سلبية من الآخرين.
 -----------------------------------------------------------------
5-أساليب فعّالة لإدارة الصفوف المدرسية
 يُشير التربويون إلى أن أكثر أسلوب إداري انتشارًا في المنزل وفي غرفة الصف هو القائم على التذمّر المتواصل، وهو الأسلوب الأقل فعالية على الأرجح.
كيف يمكنك تجنب تبني هذا الأسلوب وإيجاد "مناخ تعليميّ؟
 يقترح هوارد ميللر، أستاذ التربية في جامعة لينكولن الأميركية 12 خطوة يمكن أن يتخذها المعلم في بداية السنة الدراسية لتعزيز إدارة صفية فعالة، وهي كالآتي:
1.     طوِّر مجموعة من التوقعات المكتوبة تستطيع التعايش معها وتطبيقها.
2.     كن مثابرًا.كن مثابرًا. كن مثابرًا.
3.     كن صبورًا مع نفسك ومع طلابك.
4.     اجعل الآباء حلفاءك. اتصل بهم مبكرًا وكثيرًا. استعمل كلمة "قلق" عند الإبلاغ عن أمر مثير للقلق، كن محددًا ودقيقًا في وصفك.
5.     لا تتحدث كثيرًا. استعمل أول 15 دقيقة من الحصة للمحاضرات والعروض التقديمية، ثم اطلب إلى الأطفال العمل.
6.     قسّم الحصة الصفية إلى نشاطين أو ثلاثة أنشطة مختلفة. تأكد من أن كل نشاط ينساب بسلاسة إلى النشاط التالي.
7.     ابدأ مع بداية الحصة الدراسية وانته مع نهايتها تمامًا.
8.     لا تقرأ قائمة الأسماء لتحديد الحضور والغياب. خذ الحضور والغياب من مخطط مقاعد جلوس الطلاب في أثناء عملهم.
9.     ابقِ جميع الطلاب مشاركين بنشاط. فمثلاً، في أثناء تقديم أحد الطلاب لعرض، أشرك الطلاب الآخرين في تقويم العرض.
10.       عاقب الطلاب بصورة فردية وبهدوء وخصوصية. لا تُجرِ محادثة تأديبية في غرفة الصف.
11.       حافظ على نظرتك المتوازنة وروح الدعابة.
12.       اعرف متى تطلب المساعدة.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
6-مواءمة الغرف الصفية لطلاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

 
تتطلب استراتيجية التدريس الفاعل لطلاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)  مواءمات مادية خاصة لغرفة الصف. فغالبًا ما يواجه هؤلاء الطلاب صعوبة في التكيف مع بيئة غرفة الصف، وتحديد ما هو مهم، والتركيز على ما يكلفون به من أعمال. إذ يسهل تشتت هؤلاء الطلاب من قبل الطلاب الآخرين، أو الأنشطة الجانبية في غرفة الصف. ونتيجة لذلك، فإن الكثير منهم يستفيد من المواءمات الصفية التي تقلل من تشتت انتباههم في غرفة الصف، وتساعدهم على التركيز في المهمة والتعلم.

الترتيبات الخاصة بطريقة جلوس الطلاب

تتطلب أكثر المواءمات الصفية شيوعًا، والتي يمكن تنفيذها في بيئة غرفة الصف، تحديد مكان جلوس طالب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ومن الترتيبات المفيدة في ذلك:

·        أَجْلِس الطالب قرب المعلم: اجعل مقعد الطالب قريبًا من مكتبك، أو في مقدمة غرفة الصف؛ ممّا يتيح لك المجال لملاحظته عن قرب، وتعزيز سلوكه الإيجابي في أداء المهام.

·        أَجْلِس الطالب قرب طالب متميز: خصّص للطفل مقعدًا بجانب طالب متميز؛ ممّا سيوفر له فرصة العمل بصورة تعاونية، والتعلم من أقرانه في الصف.

·        وفّر مناطق للعمل قليلة التشويش: إذا وجد متسّع في المدرسة، فعلى المعلم توفير مكان هادئ، خالٍ من التشويش، للدراسة الصامتة، أو تقديم الاختبار. كما ينبغي توجيه الطلاب إلى هذا المكان بهدوء لتجنب مظهر العقاب.

الأدوات التدريسية وبيئة الصف

يستعمل المعلمون المهرة أدوات تدريسية خاصة، لتعديل البيئة الصفية ومواءمتها لحاجات طلاب هذا الاضطراب. كما يهتمون بإعداد بيئة الصف بما يناسب حاجات هؤلاء الطلاب. وفيما يلي بعض الأدوات والتقنيات المفيدة لهم:

·        المؤشرات: عَلِّم الطالب أن يستعمل مؤشرًا لتتبع الكلمات المكتوبة، أثناء قراءته في كتابه، أو أثناء قراءة زملائه.

·        متابعة الوقت: الفت انتباه الطلاب إلى وقت بدء الحصة ووقت انتهائها. كما يمكنك استعمال ساعة توقيت، والطلب إليهم تفحصها لمعرفة الوقت المتبقي.

·        الإنارة الصفية: إطفاء الإنارة الصفية وتشغيلها، تنبه الطلاب لارتفاع مستوى الضجيج في الصف، وأن عليهم أن يكونوا هادئين. ويمكن استعمال هذا السلوك كإشارة إلى أن الوقت قد حان للاستعداد للحصة التالية.

·        حسن استعمال الأثاث: يجب أن يكون حجم مقعد طالب هذا الاضطراب مناسبًا، وإلاّ فإنه سيشعر الطالب بالانزعاج والضيق. ومعيار ذلك أن يستطيع الطالب وضع كوعه على سطح المقعد، ووضع ذقنه على راحة يده.

U.S. Department of Education, American Institutes for Research, 2008.

 
7-استراتيجيات التعامل مع مشكلات الانتباه
 يمكن الاستفادة من استراتيجيات عدة في تعزيز انتباه الأطفال سواءً أكانوا في المدرسة أم في المنزل، وفي التعامل مع المشكلات المرتبطة به. ويمكن للمعلمين وأولياء الأمور بمشاركة الأطفال المستهدفين تطوير استراتيجيات أخرى مفيدة منها:
1-  التخلص من الغموض: يتعيّن على الطلاب تعلّم استراتيجيات إدارة الانتباه، مما يساعدهم على تحديد مظاهر قوّة الانتباه عندهم وضعفها.
2-  استيعاب عدم انسجام الأطفال: يتعيّن على المعلمين وأولياء الأمور إدراك أن عدم انسجام الأطفال مع مشاكل الانتباه لا يعدّ دليلًا على توجه ضعيف أو دافعيّة قاصرة، بل إنّه جزء من خلل جسمي وظيفي.
3-   اكتشاف خيار العلاج: يمكن أن يكون اللجوء إلى المعالجة الطبية لصعوبات الانتباه مفيدًا للعديد من الأطفال والمراهقين، إذ تحسّن هذه المعالجة من اليقظة الذهنيّة، وقوّة التركيز ودوامه، وتقلل من التهوّر وفرط النشاط.
4-   السماح بالحركة والراحة: من المفيد أن يُسمح للأطفال الذين يعانون مشكلات عدم الانتباه بالتحرّك، فمثلًا قد يطلب المعلّم إلى الطالب تنظيف السبورة، أو جمع الأوراق، أو نقل رسالة إلى معلم زميل. وفي المنزل قد يضع أولياء الأمور و/ أو الطفل جدولًا منتظمًا للاستراحة، ويغيّرون أماكن مزاولة الأنشطة. وهذا يعني أن الطفل قد يعمل دقائق على طاولة المطبخ، ودقائق أخرى على أرضيّة غرفة الجلوس. كما قد يحتاج إلى القيام بأنشطة يدوية في أثناء الجلوس، ومن ذلك: أن يعبث بالقلم، أو بقطعة من الورق، أو أن يقوم بمهمّة يدويّة تثير يقظته وانتباهه.
5-   تنويع الاستراتيجيّات التعليميّة: يتعيّن  على المعلمين أن ينوّعوا في الاستراتيجيّات التعليميّة كل (15-20) دقيقةً. فمثلًا قد يتحدثون مدّة خمسة عشر دقيقةً، ثمّ يخصّصون عشرين دقيقةً للتعلّم التعاونيّ من خلال مجموعات عمل صغيرة، وتكليف الطلاب بأعمالٍ فرديّة، أو بمشاهدة الفيديو.
6-   استعمال الإشارات: يمكن أن يتبع المعلمون وأولياء الأمور طريقةً خاصّةً للفت انتباه الأطفال بإشارات معيّنة. ومن ذلك: التربيت الخفيف على كتف الطفل، أو الإشارة إلى توجيهه إلى أمر مهمّ على وشك أن يُذكَر، أو عن طريق النظر إليه مع القول: "اصغِ جيّدًا إلى هذه التعليمات لأنها تتعلّق باختبار الغد".
7-   رفع درجة الاهتمام: يؤدّي رفع درجة الاهتمام إلى تعزيز الانتباه، لذلك يتعيّن تشجيع الطلاب على القراءة والكتابة والحديث في مواضيع تهمّهم، علمًا بأنّ انتباه الطلاب يكون قويًا عندما تكون المواضيع مرتبطةً بهم شخصيًّا. فعند تعليم الطلاب تنظيم جدول المواعيد يستطيع المعلم أن يبدأ من خلال حفزهم إلى تكوين جدول للأحداث المهمّة في حياتهم.
8-  تقليل الضوضاء والمُشتّتات الأخرى: يراعى توفير بيئة سمعية مناسبة للطلاب الذين يتشتّت انتباههم بسهولة، ومن ذلك الجلوس في مكان قريب من مقدّمة الصف، أو الجلوس بعيدًا عن الطلاب كثيري الكلام.
9-  تطوير مهارات التمهيد والتخطيط: يمكن أن يساعد المعلّمون وأولياء الأمور الأطفال على إبداع مهارات للتمهيد والتخطيط، وذلك بالطلب إليهم وضع خطط لكتابة التقارير وإنجاز المشاريع، كوضع خطة لمراحل إنجاز تقرير ما وكيفية تنفيذ كل مرحلة. وقد يحتاجون أحيانًا إلى تعليمات محدّدة، تتبعها ممارسة نموذجيّة توجيهيّة، ثمّ تغذية راجعة عن أدائهم. ومن المهم  بدايةً تزويد الأطفال بأمثلة عمليّة عن التخطيط، مثل التخطيط لنزهة عائلية.
10-  استعمال تعديل السلوك والتقويم الذاتي: يمكن أن يساعد استعمال استراتيجيّات تعديل السلوك والتقويم الذاتي على تعزيز السلوكات المرغوبة، مثل إنجاز مهمّة ما، وتقليص المشكلات السلوكية كالكلام المتهوّر في أثناء الحصة. ويُراعى تحديد السلوكات الخاصّة التي يجب على الطفل تعوّد اتباعها، مثل إنجاز قراءة الواجب الصفيّ قبل إجابة الأسئلة، وتنظيف الأسنان قبل النوم، ووضع الملابس المتّسخة في المكان المخصّص.
وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون أداء السلوك المطلوب الطريقة الوحيدة التي تمكّن الطالب من الحصول على مكافأة، ولابد من تشجيع الطلاب على تقويم سلوكهم، ومنحهم مكافأةً إضافيّةً نتيجة التقويم الذاتي الدقيق.
11-  عدم تشجيع أنماط العمل المتسرّع: كي يتمكّن المعلمون والآباء من مساعدة الطلاب على عدم التهوّر في إنجاز أعمالهم، عليهم تجنّب أقوال مثل: "يمكنك أخذ قسط من الراحة حال إنهاء واجبك"، أو " يمكنك مشاهدة التلفاز عندما تنهي واجبك المنزلي"، قد تدفع مثل هذه الأقوال على نحو غير متعمّد الطلاب إلى العمل بسرعة كبيرة وبإهمال.
12- مراعاة التنظيم: يراعى استعمال دفتر ملاحظات يتضمّن ثلاثة أقسام معنوية: "الأعمال المطلوب إنجازها"، و"الأعمال المنجزة"، و"الأعمال المطلوب حفظها" بهدف مساعدة الطلاب على تنظيم واجباتهم. وقد تفيد الدفاتر ذات الترميز اللونيّ لمواضيع مختلفة في تنظيم العمل.
13-  استعمال المخطّطات اليوميّة: يتعيّن على الطالب استعمال مخطّط يوميّ مُنظّم لمساعدته على تنظيم واجباته وأنشطته، ويراعى استعمال المخطّط الذي يتّسع لتدوين المعلومات الضروريّة كلّها.
14-  إنشاء مكتب منزلي: يتعيّن على أولياء الأمور مساعدة أبنائهم على إنشاء مكاتب منظّمة لهم في المنزل، ووضع جدول زمنيٍّ أسبوعيٍّ يكرّس فيه أبناؤهم الأطفال/ المراهقون وقتًا لترتيب المكتب، والتأكّد من وجود الأدوات الضروريّة كلّها (مثل أقلام الرصاص والحبر، والأقلام الشفّافة، والأوراق، ومشابك الورق، والمكبس). ويتعيّن على الطلاب تدوين الأوقات الأنسب للدراسة تحت مسمّى (الساعات المكتبيّة).
15-  تخصيص أوقات للاسترخاء: يواجه العديد من الطلاب الذي يعانون مشكلات في الانتباه مشكلة الأرق. ويعدّ الالتزام بروتين ثابت فيما يتعلّق بالنوم مفيدًا لهم؛ إذ يمكنهم مثلًا قراءة كتاب أو الاستماع إلى قصّة تُقرأ لهم، كما يمكنهم أداء تمارين استرخاء قبل الذهاب إلى النوم، أو شرب كأس من الحليب، أو تناول الشوكولاتة.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

8-اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
    يعدّ كلّ من نقص الانتباه، والنشاط الزائد، والاندفاع، من المظاهر الأساسيّة لاضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHA). فالنجاح الأكاديميّ للطفل يعتمد عادة على مقدرته على أداء المهمّات، وحضور الدروس، والتجاوب مع المعلّم بأدنى حدّ ممكن من المشتّتات، ومثل هذه المهارة تمكّن الطالب من اكتساب المعارف الضروريّة، وإكمال الواجبات، والمشاركة في الأنشطة والمناقشات الصفيّة. وعندما يُظهر الطفل سلوكيّات ذات علاقة باضّطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه،  فإنّ النتائج قد تتضمّن صعوبات في الجانب الأكاديميّ، وفي تشكيل علاقات مع أقرانه في غرفة الصفّ، إن لم يتمّ تطبيق الأساليب التدريسيّة والتدخلات المناسبة.
أيّ الأطفال يعاني من اضّطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه؟
 تُشير إحصاءات تعود إلى تسعينات القرن الماضي إلى وجود (1.4-2.4) مليون طفل تقريبًا يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه في الولايات المتّحدة الأميركية، ويشكّل هؤلاء ما نسبته 3-5% من مجتمع الطلاب، وعدد الذكور فيهم يفوق عدد الإناث. وتُشير معظم الدراسات إلى أنّ عدد الطلاب الذكور المصابين بالحالة يبلغ (4-9) أمثال عدد الإناث.
    وبالرغم من أنّه لسنوات خلت، ساد افتراض مفاده أنّ هذا الاضطراب يظهر مبكّرًا في عمر (3) سنوات تقريبًا، ويختفي مع بدء مرحلة المراهقة، إلا أنّ هذه الحالة لا تقتصر على الأطفال. ومن المعروف الآن أنّه بينما تتغيّر أعراض هذا الاضطراب مع تقدّم الطفل في السن، فإنّها تستمر مع كثير من الأطفال.
    تتغيّر أنماط السلوك المرافقة لهذا الاضطراب مع نموّ الأطفال، فعلى سبيل المثال: قد يظهر طفل ما قبل المدرسة نشاطًا حركيًا زائدًا -  فهو دائم الركض، والتسلّق،والانتقال من نشاط إلى آخر. إلا أنّ الأطفال الأكبر سنًّا، قد يكونون ضجرين ويتململون في مقاعدهم أو يلعبون بها وبمناضدهم، وهم يفشلون غالبًا في أداء واجباتهم المدرسية، أو ينفّذونها بلامبالاة. أمّا المراهقون الذين يعانون من هذا الاضطراب، فإنّهم يميلون إلى الانسحاب بدرجة أكبر، والتواصل مع الآخرين بدرجة أقلّ، وهم غالبًا مندفعون، وردود أفعالهم تلقائيّة، دون اهتمام بالخطط المسبقة، أو المهمّات والواجبات المنزلية الضرورية.
    واستنادًا إلى الطبعة الرابعة، من دليل الإحصاء التشخيصيّ للاضطرابات العقلية (DSM-1V) لرابطة علم النفس الأميركية (APA,1994)، يمكن تعريف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالمجموعة التالية من أنماط السلوك التي تظهر عند الطفل:
-        تحريك اليدين أو القدمين بعصبيّة أو التّململ في المقعد (قد يبدو على المراهقين منهم أعراض القلق).
-        صعوبة البقاء في المقعد عندما يُطلب إليه ذلك.
-        صعوبة الاستمرار في الانتباه، أو انتظار الدور في إنجاز المهمات، أو المشاركة في اللعب، أو العمل ضمن مجموعة.
-        الإجابة باندفاع عن الأسئلة قبل اكتمال طرح السؤال.
-        صعوبة اتّباع التعليمات، وتنظيم المهمّات.
-        الانتقال من نشاط غير مكتمل إلى نشاط آخر.
-        عدم القدرة على الانتباه اللازم للتفاصيل، وعلى تجنّب الأخطاء الناتجة عن الإهمال.
-        إضاعة الموادّ والأدوات اللازمة لأداء المهمّات أو الأنشطة.
-        صعوبة الاستماع للآخرين دون مقاطعة أو شرود.
-        تقلّب شديد في المزاج.
-        صعوبة كبيرة في تأخير الإشباع.
يُظهر أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه مزيجًا متنوّعًا من أنماط السلوك هذه، ويظهرون أنماط سلوك تُصنّف في فئتين رئيستين، هما: ضعف القدرة على الانتباه المتواصل، والنشاط الحركي الاندفاعي الزائد. وقد وصف دليل الإحصاء التشخيصيّ للاضطرابات العقليّة ثلاثة أنماط فرعيّة لهذا الاضطراب، وهي: نقص الانتباه الدائم، والنشاط الحركي الاندفاعي الزائد الدائم، والأنماط المركبّة منهما. فعلى سبيل المثال، لا يظهر أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه - دون نشاط حركيّ  زائد واندفاع - نشاطًا زائدًا ولا تململاً، لكنّهم يستغرقون في أحلام اليقظة، ويتّصفون باللامبالاة أو الضجر، ويتكرّر عدم إكمالهم لعملهم الأكاديمي. ولا تظهر جميع أنماط السلوك هذه في جميع الأحوال؛ فالطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب يمكنه التركيز عند تلقيّه تعزيزات متكرّرة، أو عندما يكون خاضعًا لضبط محكم. أمّا القدرة على التركيز، فهي مشتركة وعامّة في المواقف الجديدة، أو عند التفاعل وجهًا لوجه. وفي الوقت الذي قد يظهر فيه بقيّة الأطفال بعض العلامات الدالّة على أنماط السلوك هذه، فإنّ أطفال اضطرابات فرط الحركة وتشتّت الانتباه يظهرونها بتكرار وشدّة أكثر، مقارنة بأقرانهم من العمر نفسه.
وبالرغم من أنّ كثيرًا من الأطفال يعانون فقط من هذا الاضطراب، فإنّ آخرين يعانون من صعوبات إضافية في المجالات الأكاديمية والسلوكية، فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أنّ ربع إلى ثلث الأطفال تقريبًا ممن يعانون من هذا الاضطراب يعانون من صعوبات تعلّمية، كما أظهرت أنّ أطفال هذا الاضطراب يعانون من اضطرابات نفسية عدّة بما في ذلك اضطرابات القلق أو المزاج.
وقد أكّدت البيانات الوطنية الأميركية عن الأطفال الذين يتلقّون تربية خاصّة، هذه العلاقة مع اضطرابات أخرى محدّدة، فقد أشار 65% من آباء الأطفال في عمر 6-13 سنة، ويعانون اضطّرابات عاطفية، أنّ أطفالهم يعانون أيضًا من اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه. كما أفاد آباء 28% من الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلّمية أنّ أبناءهم يعانون أيضًا من هذا الاضطراب.
من المهّم عند اختيار إستراتيجيات وتطبيقات تدريسية ناجحة وتنفيذها، فهم خصائص الطفل، بما فيها تلك المتعلّقة بالتشخيص أو الإعاقة، إذ ستكون هذه المعرفة مفيدة في تقويم الممارسات النّاجحة وتطبيقها، وهي غالبًا الممارسات نفسها التي يستفيد منها الطلاب الذين لا يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه.
-----------------------------------------------------------------
9-الإدارة الصفيّة لصفوف المراهقين
 تعدّ الإدارة الصفيّة من أكبر الهموم التي يواجهها المعلّم، ويكون هذا صحيحًا خاصةً في صفوف المرحلة المتوسّطة. وفيما يأتي بعض الأدوات الفاعلة التي ستحسّن قدرتك على الإدارة الصفيّة، كي تكون عمليّة التعلّم والتعليم أمرًا مسليًّا ومفيدًا.
 ترتكز الإدارة الصفيّة على العلاقة التي تبنيها مع الطلاب، لتصبح في نهاية المطاف العامل الرئيس الذي يتحكّم في مسار الأمور داخل الغرفة الصفيّة، إذ تنحصر أفضل الطرائق لتطوير علاقة جيّدة مع الطلاب في القواعد الثلاث الآتية:
1-              عامل طلابك باحترام.
2-              تجاوب مع إساءة السلوك سريعًا.
3-              كن منسجمًا حيال تطلعاتك وتوقّعاتك ونتاجاتك.
   ويأتي في المقام الثاني العلاقة التي تبنيها مع أولياء أمور الطلاب، إذ يتعيّن عليك بصفتك معلّمًا، أن تبني علاقةً سليمةً مع أولياء الأمور، فأنت لا تريدهم أن يأتوك مُدافعين عن أبنائهم. ويُفضّل أن تتواصل مع كلٍّ منهم في أثناء الشهر الأول من الدراسة. كما أنّك لن تحتاج وقتًا طويلًا كي تتعرّف إلى الطلاب مُثيري المشاكل، حاول أن تتصل هاتفيًا بأولياء أمورهم في الأسبوع الأول أو الثاني من الدراسة، لتُعلِمهم فقط أنّ ابنهم مهمّ بالنسبة إليك، ومع مرور الوقت سيدعمون جهودك ويقفون إلى جانبك. إنّ بناء علاقة سليمة مع أولياء الأمور ستكون مفيدةً على نحو خاصّ، وعندما تُجري اتصالك الهاتفي الثاني معهم، وتُرتّب للقاء مشترك لوضع خطة تتعلّق بسلوك أطفالهم، فإنك ستعزّز بدرجة كبيرة قدرتك على إدارة الصف إدارةً فاعلةً. والأمر نفسه عند تعاملك مع الطلاب باحترام، عن طريق تجاوبك السريع والمنسجم معهم، لكن يتعيّن عليك أن تُعِدّ خطةً لضبطهم قبل بداية الدراسة، وأيًّا تكن هذه الخطة فلا بدّ أن تتضمّن اهتمامًا خاصًا بالتوقّعات والنتائج، إذ يجب التخطيط لنتائج السلوكين الإيجابي والسلبي. وإذا كنت معلّمًا في مدرسة متوسّطة، فعليك أن تتعاون مع زملائك لتحديد التوقعات والنتائج المتعلّقة بالطلاب وبالمدرسة جميعًا.

ومن الإرشادات الثمينة فيما يتعلق بالتوقّعات والنتائج ما يأتي:
1-   يعدّ التعلّم الجماعي أو التعاوني أحد أنماط التعليم المهمّة. ويتعيّن عليك أن تتأكّد عند اتباع هذا النمط من انهماك الطلاب جميعهم في أنشطة تثير اهتمامهم.  
2-  كن حذرًا فيما يتعلّق بمسألة خروج الطلاب إلى دورة المياه، ففي كثير من الأحيان يتواعد عدد من الطلاب للالتقاء في وقت معين، لذا كلّف الطالب بإنهاء عمله أولًا، وإن كرّر الطلب بالخروج فليخرج بعد عشر دقائق.
3-  تمثّل تعابير الوجه، والإيماءات، ونظرات العينين، والاقتراب من الطالب خطّ الضبط الأول،لذا يتعين عليك أن تتأكد من طريقة توظيفها قبل القيام بأي إجراءات أشد.
  إنّ الانضباط هو فن تعليم المراهقين كيفية التصرّف، وإنّ وضع الحدود أسهل من فرضها. خذ وقتك إذًا في وضع خطة للإدارة الصفية لكي تنفذها بسرعة وانسجام واحترام.
الصفحة الرئيسية
 

10-التأشير الصامت لإدارة الصف
 كثيرًا ما يكلف المعلم الطلاب بأداء مهمات محددة في غرفة الصف. وأسلوب كهذا يوفر للمعلم فرصة لمراقبة الطلاب وهم يحلون المسائل بنشاط، ويعملون بصورة فردية لإنجاز المهمة. ويستطيع المعلمون بالمراقبة المناسبة، والملاحظة الفاعلة تحديد المهام التي يواجه الطلاب صعوبة في إنجازها، أو  الجوانب التي ينجحون في تأديتها.
 وفي أثناء تأدية الطلاب للمهمة في الصف، سوف يكون لدى العديد منهم على الأرجح أسئلة يطرحونها، غير أن العامل الرئيس للنجاح في التعامل مع هذه الأسئلة هو أن يكون المعلم قد طور مع طلابه أسلوبًا بسيطًا بحيث لا يعيق طرح الأسئلة وقت التعلم الثمين لباقي الطلاب. ومن هذه الأساليب التي ثبت نجاحها مع الطلاب الصغار أسلوب بسيط يُسمى "طرح الأسئلة الصامت"، الذي يتمثل في استخدام راية موضوعة على مقعد كل منهم. وهذه الراية المصممة بشكل بسيط يمكن رفعها إلى أعلى على محورها. فإذا واجه الطالب صعوبة ما ويحتاج إلى مساعدة المعلم، فبإمكانه رفع الراية، ولكن يجب أن يواصل العمل الذي يقوم به. تعني الراية المرفوعة حاجته إلى المساعدة. وهي إشارة صامتة تقلل من تشتيت أذهان الآخرين وإزعاجهم. ويمكن أن يختار المعلم الانتظار بضع دقائق قبل أن يتوجه إلى أي راية مرفوعة، كما يتيح وقتًا إضافيًا للطلاب لمحاولة حل المسألة بمفردهم. وفي حالات عديدة، لوحظ أن الطالب يختار أن يخفض الراية قبل تدخل المعلم لأنه توصل إلى الحل بمفرده.
 وفي المدارس التي جرى تطبيق هذا الأسلوب فيها تم تدريب الطلاب جميعهم على الاستخدام المناسب لإشارة المساعدة هذه، وعلى عدم إساءة استخدام الرايات، مع توجيههم بأنه بعد رفع إشارة المساعدة وفي أثناء انتظار المعلم، يجب أن يواصل الطالب العمل على المهمة لمعرفة ما إذا كانت هناك مسائل أخرى، أو بنود تتطلب المساعدة.   

أثبت أسلوب طرح الأسئلة الصامت هذا أنه طريقة فاعلة للغاية في الصفوف الابتدائية، وأنه يدعم أحدث الممارسات في أساليب إدارة الصف. إضافة إلى أن هذا الأسلوب يشجع الطلاب على مواصلة العمل على المهمة في أثناء انتظار المساعدة، كما يساعد في المحافظة على بيئة عمل تعلمية مناسبة للجميع.
 
11-التعامل مع الصمت الاختياري في غرفة الصف
قد يكون التعامل مع الصمت الاختياري في غرفة الصف صعباً للغاية، ومحبطاً للمعلمين. ورغم كل شيء، يبدو أحياناً وكأن الطفل الذي يمارس الصمت الاختياري يتصرف بشقاوة ليس إلا، بعدم الحديث أو المشاركة. كما يمكن أن يكون من الصعب الحكم على مقدار ما تعلمه الطفل حينما لا يقرأ بصوت عالٍ، وما إلى ذلك.
 إن الصمت الاختياري في العادة من أعراض اضطرابات القلق، ولا يظهر التأثير الكامل لهذا الاضطراب في العادة حتى يبدأ الطفل بالذهاب إلى المدرسة. وفي أغلب الأحيان تظهر الآثار الخطيرة لتجربة الصمت الاختياري في غرفة الصف. وبناءً عليه، فإن المعلم في الغالب هو الذي يجب أن يتعامل مع هذا الاضطراب، ويتعلم التأقلم معه، ويحاربه.
لحسن الحظ، توجد أمور يمكن أن ينفذها المعلم للتعامل مع الصمت الاختياري في غرفة الصف. وفيما يأتي بعض الإرشادات عن ذلك:
·   يكون المعلم في الغالب هو محور أشد الأعراض التي يعاني منها الطفل. فكن صبورًا، وتذكر أن هناك طفلاً آخر كاملاً تحت غطاء الصمت الاختياري يمكنك الوصول إليه.
·   تذكر أن لك الدور الرئيس في مساعدة الطلاب على محاربة الصمت الاختياري الذي يعيشونه. كن متفهمًا، ولاحظ أن أعراض الصمت الاختياري ليست مقصودة، وعليك ألا تعاني الإحباط أو الغضب بسبب ذلك.
·        إذا اشتبهت بوجود حالة من الصمت الاختياري، فعليك أن تطلب مساعدة المرشد النفسي لوضع خطة تعديل سلوكي.
·   قد تحتاج أحيانًا إلى طلب مساعدة اختصاصي اللغة والنطق. وفي الواقع، فإنك، مع الأهل، والطفل، والمرشد النفسي، واختصاصي اللغة والنطق، تشكلون جميعكم فريقًا متكاملاً للمعالجة، وبالتالي ينبغي عليكم تنسيق إجراءاتكم والعمل معًا.
·        لا تحاول إجبار الطفل على الكلام. وبطبيعة الحال، لا بأس من تشجيعه على الحديث برقة ولطف.
·   ينبغي مكافأة الطفل، ومدحه حينما يتحدث ويشارك في غرفة الصف. إذ إن ذلك يجعله يشعر وكأنه جزء من الصف، ولكن باستقلالية أكثر في الوقت نفسه. كما يساعد في تحطيم غطاء القلق.
·        ينسجم الطفل الذي يعاني من الصمت الاختياري مع الروتين والنظام أكثر من غيره.
·   حافظ على نظام يمكن توقعه، وتأكد من أن تفسّر أنشطة الصف بوضوح، فهذا سيساعد في تقليل المجهول، وإعطاء الطفل الشعور بوجود نظام.
·   حاول أن تتفادى التغييرات المفاجئة على البرنامج الدراسي. وإذا كنت تخطط لإجراء تغيير في البرنامج، أو القيام بنشاط جديد، فأعط الطفل فكرة مسبقة عن التغيير المتوقع.
·   على الرغم من أن الطفل الذي يعاني الصمت الاختياري قد لا يسارع للمشاركة في نشاط ما، إلا أنه قد يفعل ذلك بعد فترة قصيرة. فمن الأسهل بالنسبة إليه الانضمام بعد أن يكون قد راقب الأطفال الآخرين، ويعرف ماذا سيفعل. ساعد الطفل على المشاركة في النشاط، ثم تراجع ببطء حينما يصبح أكثر ثقة.
 إن تقويم تطور الطفل الذي يعاني الصمت الاختياري ومهاراته قد يكون صعباً للغاية بالنسبة إلى المعلم. ورغم كل شيء، من الصعب الحكم على قدرة الطفل على القراءة بشكل جيد إذا لم يقرأ بصوت عالٍ.
·        تذكّر أن عدم ملاحظتك لمؤشرات على قدرة الطفل، لا يعني أنه لا يفهم.
·        تحدث مع اختصاصي اللغة والنطق لتتعرّف الأساليب المختلفة لتقويم قدرات الطفل على القراءة.
·        تذكّر أن بعض الأطفال سيشيرون إلى الأحرف، أو يشاركون في تقويم آخر غير شفهي.
 
12-التعامل مع الطلاب غير المتعاونين
 
 يمكن ترتيب أكبر ثلاثة هواجس تتعلق بكيفية تعامل المعلمين مع الطلاب غير المتعاونين، كما يلي من الأهم إلى الأقل أهمية: الطالب المهرج، والطالب الذي يعرف كل شيء، والطالب الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة في الصف.
 يصعب التعامل مع الصنفين الأول والثاني أما الصنف الثالث من الطلاب، فيمكن تهدئته، إن لم يكن التخلّص كليًا من إزعاجاته، بقليل من الجهد. يوجد عدة استراتيجيات تعليم تناسب الكثير من أساليب التعلم، وتعرّفك هذه الأساليب قد يكون مفيدًا جدًا. لكن إذا أردت أن تتقرب إلى الطلاب لكي تحفزهم على المشاركة في الصف، فقد يكون من المفيد أن تبدأ بالأساسيات.
  أولاً، يجب أن تعرف طلابك جيدًا ـ إذ من السهل على الطالب أن يعزف عن المشاركة إذا لم يوجد ارتباط بينه وبين المعلم/ أو لم يتعرّف كل منهما على الآخر بشكل جيد. أشر إلى طلابك بأسمائهم. استمع إليهم عندما ينخرطون في حديث غير رسمي،  فقد تتعرّف بعض التفاصيل الشخصية التي تفيدك في التعامل معهم.
  دوّن ملاحظات عن الطلاب في مواقف مختلفة لتعّمق معرفتك بهم. كما يمكن أن تساعدك الأنشطة التي تشاركهم فيها في حفظ أسمائهم وتكوين صورة أوضح عن كلٍ منهم.
  من الأسباب الشائعة التي تدفع الطلاب إلى عدم التعاون ألا يكون المعلم مستعدًا للتعليم؛ لذا احرص على أن تخطط لدروسك جيدًا، وأن توضّح الأهداف التعليمية للطلاب في بداية العام الدراسي، ليكونوا مستعدين لتنفيذ المهام التي ستكلفهم بها.
 بعد ذلك، خطط لوقت الحصة جيدًا، على أن تخصّص وقتًا للأنشطة الجماعية، وجهّز كل ما تحتاج إليه من أوراق ومعدات سمعية أو بصرية قبل أن تبدأ الحصة لكي تتلافى الفجوات الزمنية غير المنتجة عندما يتشتت انتباه الطلاب.
من الطرق الفاعلة في إدماج الطلاب بالدرس أن تقوّم أداءهم ومدى تقدمهم باستمرار من خلال الاختبارات والأنشطة الصفية والواجبات المنزلية.
زود طلابك، أيضًا، بتوجيهات وتعليمات مفيدة؛ لكن اسمح لهم بتطبيقها بما يناسب حاجاتهم الخاصة والإمكانات الفنية المتوفرة.
أتح الفرصة للطلاب لأن يساعدوا في العملية التعليمية التعلمية، واستفد من خبراتهم ومعارفهم ومهاراتهم.
 اسمح للطلاب، كذلك، أن يعرضوا آراءهم عن محتوى المادة الدراسية. احصل منهم على تغذية راجعة عن المواد التعليمية، والواجبات المنزلية ... الخ. زودهم بتغذية راجعة فورية ومتكررة، وشجعهم على المشاركة الصفية والتعلم من الزملاء كلما كان ذلك ممكنًا، من خلال الأعمال الجماعية و/أو الثنائية. أجب عن تساؤلات الطلاب ووضّح لهم الجوانب الغامضة في المادة الدراسية، وقدّم لهم أمثلة واقعية، واستعمل تغذيتهم الراجعة بشكل فوري بأن تنفذ اقتراحاتهم كلما أمكن ذلك.
  ومهما كان الأمر، زود طلابك بتعزيز إيجابي و/أو بانتقادات أو اقتراحات قابلة للتطبيق لتساعد على تحسنهم وتقدمهم.
------------------------------------------------------------------
 
 
13-التعامل مع سلوك الشغب في غرفة  الصف

       الوقاية
        إن أفضل خطوة يمكن أن تبدأ بها لتطوير بيئة تعلم إيجابية أن تحاول منع حدوث سلوك الشغب، فيما يلي اقتراحات تساعدك على التعامل مع هذا السلوك:
§        ضمّن خطتك  الدراسية معايير السلوك الذي تتوقعه من الطلاب والمعلمين.
§   ناقش هذه المعايير والتوقعات مع الطلاب في أول يوم دراسي. وأخبرهم بأنك تتوقع منهم أن يتصرفوا تصرفًا لائقًا، وأنك ستذكّرهم بهذه المعايير في أثناء الفصل الدراسي.
§   وفّر لطلاب الصف إمكانية المشاركة في عملية الضبط الصفي وتحمل المسؤولية، بأن تطلب إليهم تحديد معايير السلوك الصفي المقبول، وإضافة أفكارهم إلى قائمة المعايير التي أعددتها.
§   كن صلبًا في كل المسائل في اليوم الأول والأسبوع الأول لكي تضع للطلاب "الأساس" السليم في التعامل، ويمكنك أن تبدي قدرًا من المرونة والرعاية بعد ذلك.
       العلاج
        إذا استمر سلوك الشغب على الرغم من جهود الوقاية التي بذلتها، فإن عليك التصرف في أقرب وقت وبأسرع ما يمكن، وإذا لم تفعل ذلك، قد "تفقد السيطرة" على الصف، وتحبط الطلاب الآخرين، وتصبح بيئة التعلم عدائية.
       معالجات صفية بسيطة
§        تحرك باتجاه الطلاب المشاغبين وقف بجانبهم.
§   وجّه للطلاب المشاغبين في الحصة ملاحظات حازمة، لكن دون إزدرائهم. اسألهم إن كان لديهم أي تعليق أو سؤال، واطلب إليهم أن يلتزموا الهدوء لأن سلوكهم يسيء إلى زملائهم.
§   إذا حدث سلوك الشغب يومًا ما، غيّر ما تقوم به، كأنْ تقسم الطلاب إلى مجموعات للقيام بعمل معين، واطلب إلى الطلاب المشاغبين وآخرين أن يقفوا أمام الصف ويديروا المناقشات.
§   توقف عما تقوم به وانتظر (مهما طال ذلك) حتى يهدأ الطلاب، وركز بصرك على الطلاب المشاغبين، ثم تابع عملك.
       معالجات صفية متعمّقة
§   خصص وقتًا تناقش فيه مع طلاب الصف الموقف بكل أمانة وانفتاح. ما رأي الطلاب؟ أخبرهم عن مشاعرك نحوهم. اسألهم عن رأيهم في كيفية التعامل مع  الأمور؟ قد تشعر أنك لا تريد أن "تضيع" وقت الصف في مناقشة هذه الأمور، لكن إذ كان بعض الطلاب يضيعون وقت الصف بشغبهم بما يؤثر في قدرتك على العمل، فإن سلوكهم هذا يعطّل التعلّم الصفي، ويهدر وقت الحصة سدى.
§        اطلب إلى المشاغب/ المشاغبين مغادرة غرفة الصف في تلك الحصة.
§   فكر في تغيير نمط الحصة. فإن كانت محاضرة، وكان الطلاب يريدون ان يشاركوا أكثر، فكر فيما ستفعله وكيفية ذلك بما يناسب الطلاب وطبيعة المادة الدراسية. استعمل أساليب متنوعة لدمج الطلاب المشاغبين في الحصة.
       معالجات خارج نطاق الصف
§   تحدث إلى زملائك في القسم، بما في ذلك رئيس القسم، حول كيفية التعامل مع هذه المواقف، وما الذي يرونه عاديًا. سيزودك ذلك بأفكار حول معالجة الموقف ويعرّف رئيس قسمك مبكرًا بما يجري في غرفة الصف، وبأنك تحاول التعامل معه ومعالجته.
§   سجّل أسماء الطلاب المشاغبين، وتحدث إليهم بعد انتهاء الحصة أو اطلب إليهم مراجعتك في مكتبك. اشرح لهم لماذا تعتقد أنهم مشاغبون وبيّن أوجه شغبهم. استكشف سبب تصرفاتهم تلك، واسألهم عما يشعرهم بالراحة، ثم أخبرهم عمّا تنوي عمله.
§   ناقش خارج الصف سلوك الشغب مع بعض الطلاب المهتمين وغير المشاغبين وبصورة انفرادية، واطلب مساعدتهم في المحافظة على بيئة صفية إيجابية.
§   أخبر الطلاب المشاغبين، خارج الصف، أن سلوك الشغب لا يتماشى مع معاييرك التي تحدد المشاركة، وأن علاماتهم ستنخفض إذا لم يتوقف ذلك السلوك.
 

الموازنة بين حفظ النظام وتقويم الطلاب
        وأخيرًا، إن القلق حول ردود أفعال الطلاب والتغذية الراجعة السلبية في تقويم الطلاب للمعلم نتيجة لمثل هذه المواقف، يشكل غالبًا قضية مهمة للمعلمين. إن هذه المواقف، عمومًا، لن تؤثر كثيرًا في تقويم الطلاب لأدائك. كما إن محاولتك التعامل مع الطلاب المشاغبين ستقلل من أية آثار سلبية. وتفيد أيضًا مناقشة المشكلة مع  الطلاب بصراحة.
---------------------------------------------------------------
14-الشعور بالذنب والخجل في غرفة الصف
 ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تفكّر في الخجل؟ وماذا عن الشعور بالذنب؟
 ينظر الكثيرون إلى الخجل والشعور بالذنب بصفتهما حالةً انفعاليّةً واحدةً، لكنّهما في واقع الحال مختلفان جدًّا، حيث يعرّف الشعور بالذنب بأنّه الإحساس "بأنّي قد فعلت شيئًا سيّئًا". وفي موازاة ذلك يعرّف الخجل بأنّه الإحساس "بأنّي سيّئ".
 فكِّر كيف يمكن لأفعالك أن تؤثّر في مفهوم الشعور بالذنب أو الخجل لدى الطفل، واسأل نفسك عن إمكانيّة إيجاد طرائق لتحويل هذه المشاعر إلى نجاح.
 إن الخجل يحدث عندما يدرك الآخرون نوايانا أو أفعالنا الخاطئة، الأمر الذي يؤدّي إلى الشعور بالتفاهة، وفي المقابل فإنّ الشعور بالذنب يتولّد عندما لا يعرف الآخرون نوايانا أو أفعالنا. ويعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في إدارة الصفّ في كثير من الأحيان على إدراكنا لهاتين الحالتين الانفعاليّتين.
 ولعلّ نسبةً عاليةً من السلوكات السيّئة في غرفة الصفّ لا تؤدّي إلى استثارة الخجل أو الشعور بالذنب، وقد يعود ذلك إلى احتماليّة عدم إدراك الطالب للأثر الذي يتركه سلوكه في الآخرين، أو لأنّه ببساطة يفتقر إلى القيم المرتبطة بهذا السلوك.
 إنّ استثارة الشعور بالذنب لدى الطالب هو نتيجة حتميّة للتغذية الراجعة السلبيّة، ويُراعى استثارة هذا الشعور على نحو غير مباشر، لتوفير فرصة أفضل للمعالجة، ولتجنيب الطالب احتمال شعوره بالخجل، ويساعد على ذلك أيضًا إتاحة المجال للطالب لتعديل سلوكه.
 عندما نُجبَر على إخراج الطالب من الصف، أو توجيهه أمام زملائه فيما يتعلّق بسلوك غير مرغوب فيه، فإننا نحفز شعوره بالخجل، وبناءً عليه فإنّ ردّة فعله ستختلف باختلاف شخصيته وكيفية التعامل معه، إذ قد يستجيب بعضهم جيدًا، في حين ستكون ردّة فعل بعضهم الآخر غير ملائمة.
 إن تزويد الطالب بتغذية راجعة سلبيّة يمكن أن تُحدث اختلافًا كبيرًا في شخصيته، وتُحدّد علاقتنا به. وفيما يلي إرشادات قد تفيد في تعاملك مع السلوك السيئ في غرفة الصف بنجاح:
1- كن الشخص الأكبر
 تكمن الخطوة الأولى إلى النجاح في الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: لماذا أصوّب هذا الطالب؟ إن لم تكن إجابة هذا السؤال هي إعطاء الطالب فرصةً كي يكون شخصًا أفضل، فإنّ دوافعك حينئذٍ ستكون غير صائبة. وإن كان هدفك المدفوع بمزاجك السيّئ هو الانتقام أو البحث عن أحد الأشخاص ليكون عبرةً، فإنّك لن تجني من ذلك سوى الإخفاق، كما أنّ مجاهرتك بازدراء الطالب ستدفعه إلى معاداتك. وفي المقابل فإنّك بهدوئك وتصرفك المناسب ستكسبه إلى صفّك.
2- تجنّب التحيّز
 من المهمّ أن تتفادى التحيّز مهما كلّف الأمر، وأن تدرك أن الهدوء والاتزان هما المفتاح للتغلّب على ردّ الفعل الغريزيّ الطبيعيّ لدى الطالب. اكظم غيظك، وتجنب الانفعال والتعالي في أثناء تعاملك مع المشكلة. قد تسهم -من خلال نغمة صوتك أو الكلمات التي تتفوّه بها- في قمع الطالب إلى الأبد، أو في كسبه إلى صفك، ويتعين عليك أن تتعلّم كيف تسيطر على نفسك، وأن وتعتاد التوجه الإيجابي.
3- لا تبخل بالثناء
 يساعد الثناء على بناء الألفة، ويوفّر المجال لدعم الطالب عندما تكون التغذية الراجعة ضروريّةً. لا تقلْ فقط: "تقديمك للتقرير جيّد يا رائد"، بل عبِّر عن شعورك بما هو غير متوقّع، فمثلًا يمكنك القول: "لقد أحببت يا رائد طريقة عرضك للتقرير، لقد أبدعت في تنويع أساليب العرض وقدمتها بإتقان، وإني أعتبرك نموذجًا للآخرين في ذلك".
4- صحِّح وقوِّم في البداية، ودع الثناء إلى النهاية
 إن أردت الجمع بين الثناء والتصحيح، فلا تبدأ بالثناء أوّلًا؛ فقولك: "إن طريقة تقديمك للتقرير جيدة يا رائد، لكن صوتك كان منخفضًا قليلًا"، يعدّ طريقةً غير فاعلة في الثناء والتصحيح؛ وذلك لأنّ طلابك سيفهمون هذا الدرس، ويتوقّعون كلمة "لكن" السلبيّة في نهاية الثناء. وفي المقابل فإنّك إن بدأت بالنقد أوّلًا، وبالثناء تاليًا، فإنّ الثناء سيكون محور الكلام، وسيساعدك على بناء أرضيّة مشتركة مع الطالب. وتذكّر أن تكون مرحًا وأنت تعطي رأيك وأن تستعمل الدعابة عندما يكون ذلك مناسبًا.
5- أوجد سياقًا
 يمكن أن يكون تأثير ملاحظاتك للطالب كبيرًا إذا وضعتها في سياق مناسب. وببساطة فإنّ مطالبة الطالب بتغيير سلوكه فقط لن يكون فاعلًا، كأن تطلب إليه ذلك في سياق العبارة الآتية: "هل يمكن يا عادل أن تتوقف عن مقاطعة حديث زملائك؟ ستسير الحصّة بفاعليّة أكبر إذا تكلم طالب فقط في كل مرة، وإذا تكلّمت عندما يأتي دورك، فستتجنب ملاحظات المعلمين، وتساعد نفسك وزملاءك على تعلم أفضل".
6- ارسم صورًا ذهنيّةً:
 يعدّ استعمال الاستعارة لبناء سياقٍ للسلوك اللائق أحد أكثر التمارين تسليةً ومتعةً، حيث ترسم الاستعارة صورةً ذهنيّةً تتضمّن العناصر المطلوبة للدرس النموذجيّ. وتساعد استثارة الاستعارة التي تعلّمها الطالب مسبقًا على إعادة الدرس إلى ذهن الطالب في غضون ثوانٍ.
15-الطالب المشاغب ... ما الحل ؟
     الوقاية
     إنّ أفضل خطوة يمكن أن تبدأ بها لتطوير بيئة تعلّم إيجابيّة هي – بالطبع- أن تمنع حدوث سلوك الشغب قبل بدايته، وبالرغم من أنّ هذا الأمر لا يمكنك أن تسيطر عليه إلا جزئيًّا، إلا أنّه يُمكنك أن تستعين ببعض الاقتراحات التالية:
§        ضمن خطتك  الدراسيّة معايير السلوك الذي تتوقّعه من الطلاب.
§   ناقش هذه المعايير والتوقّعات مع طلابك في أوّل يوم دراسيّ، وأخبرهم أنّك تتوقّع منهم أن يتصرّفوا التصرّف اللائق، وأنّك سوف تذكّرهم بهذه المعايير أثناء الفصل الدراسيّ.
§   شارك طلاب الصفّ في عملية الضبط الصفيّ وتحمُّل المسؤولية؛ بأن تطلب إليهم تحديد معايير السلوك الصفيّ المقبول، وإضافة أفكارهم إلى قائمة المعايير التي أعددتها.
§   أبرم عقدًا مع الطلاب حول السلوك الصفيّ المقبول، واطلب إليهم أن يقرؤوا هذا العقد ويوقّعوا عليه في الأسبوع الأوّل من الدراسة. قد يتضمّن هذا العقد موافقتهم على التزام الهدوء في أثناء حضور المحاضرات، والمناقشة، والاستعداد، إلخ.
§        كن صلبًا في كلّ المسائل من اليوم الأوّل والأسبوع الأوّل؛ حتّى تضع للطلاب الأساس السّليم في التعامل، ويُمكنك أن تبدي قدرًا من المرونة والرعاية بعد ذلك.
     العلاج
إذا استمرّ حدوث سلوك الشغب رغم جهود الوقاية التي بذلتها، فإنّ عليك التصرّف في أقرب وقت وبأسرع ما يمكن، وإن لم تفعل ذلك، فقد تفقد السيطرة على الصفّ، وتُحبط الطلاب الآخرين، وبالتالي تهيّئ بيئة تعلّم عدائية.
 
     العلاجات الصفيّة البسيطة
§        تحرّك باتّجاه الطلاب الثرثارين، واتّخذ لنفسك مكانًا بالقرب منهم تقف فيه.
§   وجّه للطلاب المشاغبين في الحصّة تعليقات حازمة، لكن دون ازدرائهم، واسألهم إن كان لديهم أيّ تعليق أو سؤال، واطلب إليهم أن يلتزموا الهدوء لأنّ سلوكهم يمثّل إساءة لزملائهم.
§   إذا حدث سلوك الشغب يومًا ما، غيّر النشاط الذي تمارسه، كأنْ تقسّم الطلاب إلى مجموعات للقيام بعمل معيّن، واطلب إلى مجموعة من الطلاب يكون من ضمنهم الطلاب المشاغبون أن يتقدّموا إلى الأمام ويقودوا النقاش.
§   توقّف عن النشاط الذي تقوم به وانتظر - مهما طال ذلك - حتّى يهدأ الطلاب، وركّز بصرك على الطلاب المشاغبين، ثمّ تابع نشاطك من جديد.
العلاجات الصفيّة المتطرّفة
§   خصّص بعض الوقت لتناقش فيه مع الصفّ الموقف ككل بكلّ أمانة وانفتاح، وناقشهم بما يعتقدونه، وأخبرهم عن مشاعرك نحوهم، واسألهم كيف يجب التعامل مع  الأمور برأيهم ومن وجهة نظرهم. وإن خالجك شعور بأنّك لا تريد أن تضيّع وقت الصفّ في مناقشة هذه الأمور، فلا تنسَ أنّ بعض الطلاب قد يضيّعون وقت الصفّ بشغبهم، الأمر الذي سيؤثّر في قدرتك على العمل، ويعطّل التعلّم الصفيّ، وبالتالي سيذهب وقت المحاضرة كلّه سدى.
 
§        اطلب إلى المشاغب أو المشاغبين مغادرة غرفة الصفّ في تلك الحصّة.
§   فكّر في تغيير بنية الصفّ كلّه؛ هل تريدها أن تكون محاضرة؟ هل يريد الطلاب أن يشاركوا أكثر؟ فكّر إن كان ما ستفعله وكيفيّة عمله يتناسب والطلاب والمادة الدراسية، وحاول أن تستعمل أساليب متنوّعة للوصول إلى الطالب المشاغب أو الطلاب المشاغبين.
معالجات خارج نطاق الصفّ
§   تحدّث مع زملائك في القسم - بما في ذلك رئيس القسم - عن كيفية التعامل مع هذه المواقف، وما الذي يرونه عاديًّا؟ إذ سيزوّدك ذلك بأفكار حول معالجة الموقف، ويعرّف رئيس قسمك بما يجري في غرفة الصفّ، وأنّك تحاول التعامل معه ومعالجته.
§   سجّل أسماء الطلاب المشاغبين، واطلب إليهم أن يحضروا إلى مكتبك، وتحدّث إليهم بعد انتهاء المحاضرة، واشرح لهم لماذا تعتقد أنّهم مشاغبون، وبيّن أوجه الشغب. اكتشف سبب تصرّفاتهم تلك، واسألهم عن الأمور التي تجعلهم يشعرون بالراحة، وأخبرهم عمّا تنوي فعله.
§   ناقش سلوك الشغب خارج الصفّ مع بعض الطلاب المهتمّين وغير المشاغبين وبصورة انفرادية، واطلب مساعدتهم في المحافظة على بيئة صفية إيجابية.
§   أخبر الطلاب -خارج الصفّ- أنّ سلوك الشغب لا يتماشى مع معاييرك التي تحدّد المشاركة، وأنّ علاماتهم ستنخفض إن لم يتوقّف ذلك السلوك، وإن كان ذلك مجرّد نصيحة خادعة، وخارج خطّتك الدراسية.
الموازنة بين حفظ النّظام وتقويمات الطلاب
 
    إنّ القلق حول ردود أفعال الطلاب، والتغذية الراجعة السلبيّة في تقويمهم للمعلمين نتيجة لهذا النوع من المواقف، يشكّل قضيّة مهمّة لأعضاء هيئة التدريس. لكنّ هذه المواقف عمومًا لن تؤثّر كثيرًا في تقويم الطلاب لأدائك، خاصّة مع محاولتك التعاطي مع هذه المواقف والتعامل مع الطلاب المشاغبين، ممّا يقلّل من الآثار السلبية، بل إنّ مناقشة المشكلة مع الطلاب بصراحة يمكن أن تكون مفيدة في تقويمهم لك.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
 
16-المراقبة دقيقة – بدقيقة  
        إن أكثر الأساليب الإدارية استعمالاً ونجاحًا- بالطبع- هي تلك التي تمنع تفاقم المشكلات. ويمكن الحيلولة دون حدوث كثير من حوادث غرفة الصف بأسلوب بسيط يبدأ بأن تضبط النغمة لليوم الدراسي بتحية كل طالب شخصيًا في أثناء دخوله غرفة الصف، واستغلال الفرصة لتعزيز الانسجام، والتعامل مع المشكلات البسيطة مثل مضغ العلكة، والسلوك الصاخب، والأمزجة السيئة، أو المواد غير المرغوبة، بهدوء وبصورة فردية، قبل أن تنفجر في مواجهات علنية تهدد السيطرة وتؤدي للاضطراب والفوضى في الصف.
ولكن لا تتوقف عند ذلك، إذ عندما يصبح الطلاب في غرفة الصف، عليك الاستمرار باتباع بعض الأساليب الفنية الآتية للمحافظة على السيطرة دون مواجهة:
·        حقق الاتصال بالعين بالنظر في عيون الطلاب.
·        تحرك في غرفة الصف واقترب أكثر من الطلاب القلقين.
·        ارسل إشارة صمت.
·        ذكِّر الطلاب بالهدوء.
·        أعد توجيه انتباه الطلاب.
·        ابدأ نشاطًا جديدًا.
·        اعرض خيارًا.
·        استعمل الفكاهة.
·        زود الطلاب بتعزيز إيجابي.
·        انتظر بهدوء حتى يصبح الجميع مشاركين بالمهمة.
·        اسأل سؤالاً موجهًا.
وعندما يفشل كل شيء، حاول شيئًا آخر.
إن إيجاد المناخ التعلمي هو على الأرجح أهم وأصعب مهمة تواجه المعلم، ولكنها يمكن أن تكون أكثر صعوبة للمعلمين المبتدئين. وبالنسبة إلى المعلم الجديد فعليه أن يتظاهر بأنه يعرف ما يفعل.
 Education Word, 2004.


 
17-تحرك في غرفة الصف لكي تشجع على النقاش
إذا أردت أن:
·        تشجع النقاش الصفي.
·        تقلل التعليقات الموجهة إليك فقط لأنك المعلم.
فقد يكون من المناسب أن تفكر بما يلي:
وجد أحد المعلمين أن الطريقة التي يتحرك بها في الصف تغيّر نوعية التفاعل الذي ينشأ بين الطلاب، ويوضح ذلك بقوله: "عندما يسأل أحد الطلاب سؤالاً، فمن الطبيعي أن يتحرك المعلم نحوه". لكن هذا الإجراء، على ما يبدو، يستثني الطلاب الآخرين من النقاش، ويبقي على التفاعل بين المعلم والطالب المشارك فقط على شكل حوار ثنائي.
 ويضيف هذا المعلم قائلاً:" ولكي أجذب الطلاب الآخرين إلى النقاش وأساعدهم على توجيه تعليقاتهم إلى بعضهم بعضًا إضافة إلى توجيهها إليّ، فقد وجدت من المفيد أن أتحرك بعيدًا عن الطالب الذي يتحدث بدلاً من التحرك نحوه. فهذا السلوك يجبر الطلاب على تتبع موقع المعلم بحيث يشاركوا جميعًا في النقاش، كما تتزايد الفرص في توجيه الطالب حديثه لزملائه الطلاب".
 ويقول معلم آخر إن من المفيد استعمال الإشارات غير اللفظية، لحث الطلاب على توجيه تعليقاتهم لبعضهم بعضًا. ويقول: قد تكون الإشارة باليد أو الإيماءة بالرأس كافية لتدّل الطالب أنّ عليه أن يوجه سؤاله أو تعليقه لطالب آخر بدلاً من أن يوجهه إليّ.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
18-ترتيب الغرفة الصّفية
 
 يؤدي ترتيب غرفة الصف دورًا مهمًا في عملية الإدارة الصفية؛ إذ يتوجب على المعلم التأكد من أن الغرفة الصّفية منظمة ومجهزة بما يجعل جهود الطلاب مثمرة. كما يتوجب أيضًا توفير بيئة إيجابية للطلاب منذ دخولهم إلى غرفة الصف، بحيث ينصب تركيز الطالب على الدّرس وحده وبما يحول دون عرقلة سير عملية التعلّم. وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن من خلالها ترتيب الغرف الصفيّة الخاصة بالمرحلة الأساسية الدنيا.
       مقاعد الطلاب
  يجب أن تكون مقاعد الطلاب مرتبة على شكل مراكز متفرقة، بحيث يقسم الطلاب في  أربع مجموعات تضم كل منها ستة طلاب مثلاً؛ ليتمكّنوا من تعلّم كيفية العمل مع الآخرين، وليحفزوا بعضهم بعضًا على إنجاز المهام الموكلة إليهم. ويُراعى ترتيب المقاعد وسط غرفة الصف؛ ليتمكن المعلم من التنقل داخل الغرفة بحرية، ومتابعة الطلاب بسهولة أكبر.
       المكتبة الصفية
 يُراعى أن يخصص في زاوية الغرفة الصّفية ركن للمكتبة. سيسهم وجود مثل هذا الركن في توفير إحساس بالرضا والسعادة لدى الطلاب؛ إذ سيوفّر لهم ما يحتاجونه إليه من كتب ومصادر ترتبط بالموضوعات الدراسيّة المقررة. وسيساعد في تشجيع الطلاب على القراءة داخل غرفة الصف.
       مراكز مصادر التعلّم
 يُراعى وجود الأدوات والوسائل والأجهزة التعليمية المساعدة في مراكز خاصة للتعلم توجد خارج الغرفة الصفية بما يوفر حرية الحركة للطلاب داخل الغرفة، ويساعد على إبقائها منظمة.
كما ستشكل مقاعد الطلاب المرتبة في مجموعات مراكز تعلّم في حدّ ذاتها، حيث يتحرك الطلاب في أرجاء غرفة الصف للحصول على المعلومات من مصادرها. وبوجود مراكز التعلّم داخل غرفة الصف وخارجها سيتمكّن المعلم من مساعدة الطلاب على التركيز في الأنشطة المتعلقة بموضوعهم، بما يحافظ على سير العملية التعليمية التعلمية بكلّ يسر وسهولة، ويحول دون هدر الطلاب للوقت ويحافظ على النظام والانضباط.
 
       موقع مكتب المعلم
  يُراعى أن يوضع مكتب المعلم في الواجهة الأمامية من غرفة الصف؛ بما يساعد المعلم على تعزيز الجو الصفيّ الذي يتمحور حول الطالب، ويساعده على مراقبة جميع الطلاب في الأوقات كافة. ويُراعى ألا يستخدم المعلم مكتبه كثيرًا، وأن يمضي معظم وقته بين الطلاب.  
       استخدام الوسائل التوضيحية
 يُساهم ترتيب الغرفة الصفية؛ في توفير دافعية للتعلم لدى الطلاب. وكي تغدو الغرفة الصفية بيئة توفر هذه الدافعية، ينبغي على المعلم استخدام الملصقات والرموز بهدف تعزيز ما يتعلمه الطلاب. وبوجود هذه الملصقات والرموز على الجدران ووجود لوحات العرض في الصف، سيكتسب الطلاب قدرًا أكبر من الخبرة في مختلف المواد الدراسية. كما ستمكّن هذه الوسائل الطلاب من قراءة المعلومات واستيعابها بصورة أفضل. وباستخدام الوسائل التوضيحية، سيبقى الطلاب محاطين بجوّ تعليمي إيجابي، يعزز العملية التعليمية التعلمية، ويحول دون أن يسيء الطلاب التصرف.
       الخلاصة
في الختام، تبقى مسألة ترتيب الغرفة الصفية أمرًا في غاية الأهمية فيما يتعلق بكيفية تعلّم الطلاب وتفاعلهم مع زملائهم ومعلمهم. فإذا كانت الغرفة الصفية غير منظمة ومكتظة، فسيكون من الصعب على الطفل العمل وتعلّم مهارات جديدة، كما سيهدر المعلم الوقت لضمان أن تكون غرفة الصف جاهزة للتدريس. فإذا كان الطلاب يشعرون بعدم الارتياح داخل الغرفة الصفية، فلن تطبّق الخطة الدراسية الموضوعة بالطريقة التي يريدها المعلم.
--------------------------------------------------------------------
 
 
19-ثلاث طرائق لتحسين إدارتك للصف بسرعة
 
 يسود الانطباع بأن سلوك الطلاب يزداد سوءا نتيجة عوامل متنوعة، وبالتالي فليس مستغربًا أن يسعى المعلمون في كل مكان للبحث عن خطة فاعلة لإدارة الصف.
 ما العناصر التي يمكن أن تساعدك في إعداد خطتك لإدارة الصف ضمن محاولتك لتحسين سلوك طلابك؟  الواقع أن الخطة الفاعلة لإدارة الصف تتضمن عدة عناصر، لكن هناك ثلاثة أشياء يمكن لكل معلم أن يقوم بها فورا ليضمن سلوكا أفضل لطلابه.
العنصر الأول : ابق إيجابيا – تخيل نفسك عالقا داخل سيارتك في طريق موحلة في أثناء ليلة شتاء عاصفة. سيسهل عليك عندئذ أن تشعر بالاحباط والسلبية، ولكن هذا لن يفيدك. والأمر نفسه في غرفة الصف، إذ إن شعورك بالسلبية لن يساعدك على إدارتك لها كما يجب.
في مثل هذه الحالات، تجد نفسك قد علقت في حلقة صعبة، فكلما زادت سلبيتك ساء سلوك طلابك. أخرج نفسك من هذه الفقاعة، وتذكر لماذا أصبحت معلما في الأساس. إذا استطعت أن تدخل غرفة الصف بابتسامة على وجهك، فانك ستحصل على تفاعل أكثر إيجابية من طلابك.
العنصر الثاني: امدح ، امدح ، وواصل المدح – إذا رغبت في سلوك صحيح من طلابك، وفي إدارة صف ناجحة، فعليك أن تمدحهم كلما أتيحت لك الفرصة. درب طلابك على السلوك الذي ترغب، واعلم أن المدح يمثل وسيلة ممتازة لتحقيق هذا الهدف. اجعل هدفك أن تحسن سلوك اسوأ الطلاب في صفك.  ومهما كان الطالب سيئا، فإنه سيتصرف جيدا بالضرورة ولو للحظات قصيرة من وقت إلى آخر. استغل هذه اللحظات لتمدحه. لا شك أن هذا صعب عليك عندما تكون في منتهى الضيق واليأس، وعندما يكون ذلك الطالب السيء قد أزعجك كثيرًا طوال عدة أسابيع.  ولكن إذا تمكنت من ذلك، فستلاحظ تحسنا كبيرا في سلوكه مستقبلاً.
العنصر الثالث : لتكن كلماتك منتقاة بعناية. بدل أن تطلب إلى الطلاب أن يعملوا شيئا ما، وضح لهم أنك ترغب إليهم أن يختاروا "هم" شيئا ليعملوه. إن اختيار الجملة الملائمة لمخاطبة طلابك له مفعول سحري ويعطي نتائج إيجابية بالتأكيد.
مثال على ذلك. قل لسامر: أحب أن تختار طريقة جلوس ملائمة، بدل أن تقول: اجلس بهدوء.
إن العناصر الثلاثة السابقة يمكن أن تكون ذات فاعلية مدهشة في تحسين خطة إدارة الصف بسرعة. طبقّها الآن، واحصد ثمارها في صفك غدا.
 
http:// www.edarticle.com
 
 

20-حل المشكلات بطرق غير تقليدية
 
 كتب إدوارد بونو كثيرًا حول عملية حل المشكلات بطرق مبتكرة غير تقليدية ... توليد الحلول المبتكرة للمشكلات. والنقطة المهمة في عملية حل المشكلات بطرق مبتكرة غير تقليدية هي أن كثيرًا من المشكلات تحتاج إلى  منظور مختلف لحلها بنجاح.
حدد  دي بونو أربعة عوامل مهمة تتصل بالحلول المبتكرة للمشكلات وهي:
(1) تعرّف الأفكار السائدة التي تستقطب إدراك المشكلة.
(2) النظر إلى الأشياء من منظور مختلف.
(3) إضفاء مرونة على التفكير المتشدّد.
(4) إتاحة الفرصة لبروز الأفكار الأخرى. يتعلق هذا العامل الأخير بحقيقة أن التفكير المبتكر يتضمن أفكارًا يندر حدوثها في مجريات الأحداث الطبيعية.
وقد قدّم دي بونو القصة التالية على التفكير المبتكر: وافق تاجر مدين بنقود لدائن على سداد الدين باختيار بالقرعة بين حجرين صغيرين (حجر أسود، وحجر أبيض) بسحبها من كيس نقود. فإذا سحبت ابنة التاجر الحجر الأبيض، يُلغى الدين، أمّا إذا سحبت الحجر الأسود، يتزوج الدائن ابنة التاجر. ولكن الدائن رتّب النتيجة فوضع حجرين أسودين في الكيس. عرفت  الابنة ذلك، وعندما سحبت حجرًا من الكيس، ألقت به فورًا على كومة من الحجارة قبل أن يلحظه أحد، وقالت إن الحجر الذي سحبته لا بد أن يكون بلون مخالف للون الحجر الآخر. ولعدم رغبة الدائن في أن ينكشف غشه، كان عليه الموافقة على ما قالته وإلغاء الدين. وهكذا حلّت الابنة مشكلة عسيرة باستعمال التفكير المبتكر.
http://tip.psychology.org/debono.html

 
21-طرائق التعامل مع اضطراب التحدّي المعارض لدى الطلاب
 إذا كنت معلّمًا ووصلت إلى طريق مسدود في التعامل مع بعض الطلاب، فقد حان الوقت لتتعلّم عن اضطراب التحدي المعارضODD. لكن ضع في اعتبارك أنّ هذه المقالة لن تقدّم لك سوى 1% فقط ممّا تحتاج إلى معرفته لضبط الصفّ، ومساعدة الطلاب الذين يبدون تحديًّا
ماذا يعني التحدّي المعارض؟
  التحدّي المعارض اضطراب عقليّ، يخصّ الأطفال ذوي الوعي والضمير لكنّهم يتصرّفون أحيانًا بطريقة لا تنمّ عن ذلك. ولا يشخّص هذا الاضطراب إلّا بوساطة مختص في الصحة العقليّة. وأطفال التحدّي المعارض هم غالبًا الطلاب الأسوأ سلوكًا، الذين قد يزعجون الصفّ، ويؤذون الطلاب الآخرين، ويتحدَّون السلطة، وينخرطون في سلوكات غير قانونية تثير المشكلات. ومع أنّهم قد يبدون مشابهين لطلاب اضطراب التواصل، إلّا أنّ سلوكهم على الأغلب يكون أقلّ حدّةً وتكرارًا ودوامًا. كما أن الكثيرين ممّن يعانون اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه يعانون أيضًا التحدّي المعارض، وأكثرهم من فئة الأولاد.
مجالات المساعدة لطلاب التحدّي المعارض:
تتمثّل مساعدة طفل التحدّي المعارض بـ:
1.بناء المهارات.
2.إحياء الوعي والضمير.
3. تحسين مهارات بناء العلاقات.
  سيكون من الضروري- فيما يتعلّق ببناء المهارات- تعليم الطلاب كيفيّة ضبط غضبهم، وأفعالهم، ومهاراتهم المشتركة، وألفاظهم... إلخ. وعلى قدْرٍ من المساواة يتعيّن مساعدة هؤلاء الطلاب على مراعاة الآخرين وأن يقودهم وعيهم وضميرهم عند التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى تحفيز وعي الطلاب وضمائرهم. ومن استراتيجيّات تحفيز وعي هؤلاء الطلاب وضميرهم ما يلي:
1. استعمل التدخل المناسب للمساعدة على إحياء ضمير الطفل قبل أن يسيء الطفل السلوك أو بعده. فإذا سرق هذا الطفل قلم المعلّم مثلًا، يمكنك أن تقول له: "تخيل لو صوّرنا أحداث حياتك على شريط فيديو، فماذا سيكون انطباعك؟" إن الإحساس بعدم الراحة الذي ينتاب الطفل تجاه هذا التدخل قد يحرّك ضميره.
2. قد تقوم بتدخل آخر لتحفيز الضمير، فبعد أن يرتكب الطفل خطأً سلوكيًّا، كذلك المذكور في المثال السابق، اسأله: "ما قيمة الأمانة عندك؟"  
3. ليتناسب التدخل المذكور آنفًا مع الطفل الأصغر سنًّا، أعد صياغة السؤالين السابقين على النحو الآتي: "ما رأي الناس فيك؟ " أو "ما قيمة من يثقون بك عندك؟"
4.   قبل أن يسلك الطالب سلوكًا إشكاليًّا، دعه يتصوّر أن الإدارة المدرسية ستنبهه على سلوكه السيئ أمام الطلاب جميعهم. اسأله عن ردّة فعله. إذا قال إنّه لا يريد أن يفكر بهذا الاحتمال فقل له: "لماذا قمت بهذا العمل إذًا؟" يشكّل هذا التصوّر إرشادًا سريعًا للأطفال، يساعدهم على تقويم سلوكهم قبل التفكير  بالإقدام عليه. يعدّ هذا النوع من التدخّل الاختيار الأمثل مع الأطفال الذين توجههم ضمائرهم نسبيًا.
 
22-طرائق لضبط الشغب في غرفة الصف
 "إنهم يكثرون من الصراخ"، "إنهم قليلو الأدب"، "إنهم مهملون"، "إنهم ساهون"، "إنهم منشغلون بالأحاديث الجانبية". هل يصف هذا طلاب صفك؟ إذا أجبت بنعم فلست الوحيد؛ إذ ذلك مثال على شكاوى المعلمين المستمرة  من الطلاب.
 تتّسم مشكلات الإدارة الصفية بالاستمرارية والشيوع، وحتى بالخطورة، فكيف يمكن التعامل معها والتغلب عليها؟
 للتغلب على سوء السلوك عليك أن تُعلِّم السلوكات قبل أن تتوقعها؛ وهذا يعني أن تعلّم المهارات التي تتوخّى رؤيتها في صفّك، أي أن تُعلِّم كل جانب من السلوك المستهدف تمامًا كما تفعل عند تعليم مبادئ التهجئة أو الحساب أو لعبة رياضية مثلًا لضمان الإتقان، لذا عليك أن تُعلِّم الطلاب المهارات جميعها التي تؤدي إلى السلوك المقبول مثل: عدم المقاطعة، الاستئذان، التركيز، وغير ذلك.
 وعلى الرغم من أننا لن نتحدث عن الحوافز والمعززات هنا، إلا أنه عليك التأكّد من استعمال الكثير منها، كي يقدِّر الطلاب موقعك والخدمة التي تقدمها، فكلما قدَّر الطلاب خدمتك انعكس ذلك على سلوكهم، وبالمثل كلما انتقصوا من قيمة خدمتك انعكس ذلك على سلوكهم أيضًا.
وفيما يأتي بعض الطرائق على "التحكّم في اللسان"، ولكن لا تنسَ التطرّق إلى السلوكات الأخرى جميعها التي يحتاج إليها الشباب والأطفال كي يتصرّفوا تصرّفًا مقبولًا في صفك.
أعطني خمسًا
 هذه الطريقة ممتعة للطلاب الصغار، حيث يتعيّن على الطلاب السكوت إذا قلت لهم عبارة "الخمس العليا"، بمعنى: "أذنان تسمعان، وعينان تشاهدان، وفم مغلق".
التصفيق
 يمكن استعمال هذا النوع من التدخل مع الأعمار كلها، وذلك بتدريب الطلاب على التزام الصمت عند البدء بالتصفيق إيقاعيًّا على هذا النحو: (تصفيقتان بطيئتان يتبعها ثلاث سريعات)، إذ تتعوّد أغلب الصفوف باستعمال هذه الطريقة على التحوّل فورًا من حالة الفوضى إلى الهدوء.
إغلاق الأفواه
 تُعدّ هذه الوسيلة مسليةً لأي مجموعة عمرية، وهي سريعة وبسيطة، إذ ترفع يدك، وتوجّه الطلاب بقولك: "عندما ترتفع اليد ينغلق الفم"، ويمكن أن تكلّف أحد الطلاب بالقيام بالدور بدلًا منك.
المصيدة المساعدة
 تُحدِث هذه الوسيلة هدوءًا فوريًّا، إذ عليك فقط ترديد لحن لبرنامج تلفازي معروف، وعوِّد الطلاب على الوصول إلى حالة الهدوء عندما يصلوا معك إلى النغمة الأخيرة.
باروميتر السلوك الصفي
 اصنع جهاز باروميتر من الكرتون، ثمّ حدّد عليه المناطق الخضراء والصفراء والحمراء، واكتب على المنطقة الخضراء كلمة "استمر"، وعلى المنطقة الصفراء كلمة "احذر"، وعلى المنطقة الحمراء كلمة "توقّف". ثبِّت مؤشّرًا متحرّكًا على الجهاز، ثم حرّكه عند الضرورة لتنبيه الطلاب إلى الحد الذي يحسنون عنده ضبط سلوكهم اللفظي، إذ يمكنك استعمال إشارة مرور ضوئيّة بدل الباروميتر.
كم مرةً أتحدث
على الرغم من بساطة هذه النوع من التدخل إلا أنه لا يستعمل عادةً.
اجعل طلابك يحدّدون عدد المرات التي يُسمح لهم فيها بالحديث في أثناء الحصة الواحدة، لكن لا تنس أن تزوّدهم بأهداف محدّدة وقابلة للقياس قبل أن تتوقع منهم العمل وفقها.
 وإذا لم تحدّد عدد المرات، فلن يستطيع العديد من الأطفال إدراك العدد الأمثل من المرات للكلام. طبّق هذا الاقتراح إذا كنت تعاني مشكلة الثرثرة في الصف، وقد تتفاجأ من نتائجه.
23-طرائق لنظام صفي أفضل
 
        فيما يلي إحدى عشرة طريقة تستطيع استعمالها في الصف، لمساعدتك على تحقيق إدارة صفية ناجحة.
1-التركيز
تأكد قبل البدء بالدرس أن الطلاب جميعهم منتبهون لك، وأنهم يعيرونك انتباههم، ولا يتحدثون مع بعضهم بعضًا.
بعض المعلمين غير الخبيرين يعتقدون أنه حالما يبدؤون الدرس، فإن الصف سيهدأ. قد ينجح هذا أحيانًا، لكن الطلاب سيفكرون - أيضًا - أنك قد ترغب في إكمال الدرس أثناء كلامهم، وأنك لا تكترث لذلك، أو أنك قد ترغب في التكلم بصوت أعلى، بحيث يستطيعون هم أن يكملوا حديثهم حتى بعد أن تبدأ الدرس؛ ممّا يولّد انطباعًا لديهم أنك تقبل عدم انتباههم، وأنك تسمح لهم بالتحدث أثناء عرضك للدرس.
يشير أسلوب التركيز إلى أنك تطلب إليهم الانتباه قبل أن تبدأ الدرس. وهذا يعني أنك ستنتظر ولا تبدأ حتى يهدأ الجميع. وفي المقابل، يعرف المعلمون الخبيرون أن الصمت من جانبهم فاعل جدًا. ويؤكدون انتظارهم بإطالة مدة الصمت (3-5) ثوانٍ بعد سكوت الصف كله، ثم يبدؤون درسهم بصوت أهدأ من المعتاد.
وفي العادة، فإن المعلم صاحب الصوت الهاديء، يكون لديه صف أهدأ وأقلّ حركة من المعلم صاحب الصوت العالي أو القوي؛ فيجلس طلابه بهدوء ليسمعوا ما يقول.
2- التعليم المباشر
إن عدم اليقين يزيد من مستوى الإثارة في الصف. ويعتمد أسلوب التعليم المباشر على بدء الدرس؛ بإخبار الطلاب عن كيفية تنفيذ الدرس، وسير الحصة الصفية. وربما المدة الزمنية لكل جزء فيها.
3- المراقبة
مفتاح هذه الطريقة أن تتجول في غرفة الصف. تجول وطلابك منهمكون في العمل، وتحقق من مدى تقدمهم.
يبدأ المعلم الفاعل التجوال في الصف بعد دقيقتين من بدء الطلاب بوظيفة كتابية. ويتأكد أن كل طالب قد بدأ العمل، وأنهم جميعًا يفتحون كتبهم على الصفحة نفسها، وأن كلاً منهم قد كتب اسمه على ورقته.
والتجوال هنا مهم؛ فالطلاب الذين لم يبدؤوا العمل بعد، سيسرعون في ذلك حين يرون المعلم يقترب منهم، أو حين يحثّ الطلاب البطيئين، أو الذين تشتت انتباههم.
لا تقطع سير الحصة، أو تقدم ملاحظات عامة، إلاّ إذا لاحظت أن طلابًا عديدين يجدون صعوبة في مسألة معينة. وعندها، تحدث بصوت هادئ، مركّزًا على الملاحظات الرئيسة والنقاط المهمة.
4- النمذجة
    المعلمون اللطيفون، المتحمسون، الصبورون، المنظمون، القادرون على ضبط الصف؛ يشكلون قدوة لطلابهم من خلال سلوكهم. أمّا المعلمون الذين يقولون لطلابهم: "اعمل كما أقول، لا  كما أعمل"، فإنهم يرسلون رسائل مختلطة تشوش أذهان الطلاب، وتدفعهم إلى إساءة التصرف.
إذا كنت ترغب في المحافظة على هدوء طلابك؛ فاحرص على أن يكون صوتك هادئًا، وأنت تتحرك في الغرفة لمساعدتهم.
5-التلميحات غير اللفظية
يبدي المعلم الفاعل براعة وإبداعًا في استعمال التلميحات غير اللفظية في الصف، ومن ذلك النقر على سطح الطاولة، أو الاحتفاظ بأشياء تسبّب قرقعة في جيوبه.
وفي المقابل، قد تكوّن تعابير الوجه إشارات غير لفظية، مثل: وقفة الجسم، وإشارات اليد؛ لذا، عليك إيلاء أنواع الإشارات التي تستعملها في الصف عناية وأهمية، موضّحًا للطلاب ما عليهم فعله عند استعمالك التلميحات أو الإشارات غير اللفظية.
6-  الضبط البيئي
قد تشكّل غرفة الصف مكانًا دافئًا وممتعًا للطلاب. فهم يستمتعون بالبيئة التي تتغير كل مدّة من الزمن. وعليه، فإن غرفة الصف المليئة بالصور والألوان، تشجع الطلاب على التفاعل مع الحصص.
 
7-  التدخل الهادئ
يتم إرسال بعض الطلاب إلى الإدارة؛ نتيجة تصعيدهم المواجهة مع المعلمين. وقد يبدأ الأمر بتنبيه المعلم لهم على خالفة صغيرة، ليتطور إلى صدام لفظي كبير. ويمكن تجنب الكثير من حالات التصعيد هذه إذا تصرف المعلم بهدوء.
المعلم الناجح يراعي ألاّ يكافأ الطالب على سوء تصرفه؛ بأن يصبح محط أنظار الجميع واهتمامهم. كما أنه يحرص على متابعة الأنشطة في صفه؛ بتجواله في الغرفة، ويستبق المشاكل قبل وقوعها. وهو لا يقترب من الطالب الذي يسيء التصرف بصورة مباشرة؛ حتى لا يجلب انتباه الآخرين، ويشتتهم عن مهامهم.
ويمكن للمعلم – في أثناء شرح الدرس - أن يستفيد من زجّ بعض الأسماء في الحديث. فمثلاً، إذا لاحظ أن طالبًا يتحدث أو ينشغل عن مهمته بأشياء أخرى، فإنه يزج اسمه في الحوار بصورة طبيعية، كأن يقول مثلاً: وكما ترى يا "عامر"، فإننا نحمل الواحد إلى خانة العشرات. وحين يسمع "عامر" اسمه، فإنه ينصرف إلى إكمال مهمته، دون أن يلاحظ زملاؤه أنّه كان مقصودًا بالحديث.
8- الضبط الحازم
وهذا نوع من الممارسة المسؤولة للسلطة. فالمعلم هو الرئيس والمسؤول، وليس من حق أي أحد أن يتدخل في عمله، حيث توضع القوانين على نحو واضح، ثمّ تعزز بصورة ثابتة.
9- رسائل "أن" الحازمة
هذه الرسائل جزء من الضبط الحازم، وهي تتكون من جمل يستعملها المعلم حين يواجه طالبًا يسيء التصرف. كما تميل إلى كونها وصفًا واضحًا لما يجب أن يفعله الطالب. وعلى المعلم الذي يستعمل هذا الأسلوب، أن يجذب انتباه الطالب أولاً إلى السلوك الذي يريده، لا إلى سوء التصرف، مثل: "أريدك أن .... "، أو "،أتوقع منك أن ...".
وربما يخطئ المعلم غير الخبير، فيقول مثلاً: "أريد منك أن تتوقف.."؛ ممّا يطلق شرارة المواجهة والإنكار. فيكون التركيز على سوء التصرف، وسرعان ما يرد الطالب: "لم أكن أعمل شيئًا"، أو "لم يكن ذلك خطئي"، أو "منذ متى كان هناك قانون يمنع ....؟". ويبدأ التصعيد بين الطالب والمعلم.
10-     رسائل ألـ "أنا" الإنسانية
 هذه الرسائل تعابير عن شعورنا. ويراعى فيها أن تتكون من ثلاثة أجزاء: الأول، ضمِّن رسالتك وصفًا لسلوك الطفل "عندما تتحدث وأنا أتحدث.....". والثاني، اربط هذا السلوك بتأثيره في المعلم: "عليّ أن أوقف تعليمي..". والثالث، دع الطالب يعرف الشعور الذي يسببه ذلك للمعلم: ".. .. وهذا يحبطني".
أحد المعلمين، أذهله سلوك طالب كثير الكلام في أثناء شرح الدرس، فصدر عنه هذا التعبير القوي "لا أستطيع أن أتخيل ما الذي عملته لك، بحيث لا استحق احترامك مثل بقية الطلاب في الصف. إذا كنت فظًا معك، أو لا أعيرك اهتمامًا، فأرجو أن تخبرني بذلك. أشعر وكأنني ضايقتك، وأنك - الآن - لا ترغب في احترامي". وكانت النتيجة أن الطالب لم يتكلم ثانية في حصص هذه المعلم لأسابيع عدّة.
11-  الضبط الإيجابي
استعمل قوانين صفية تصف السلوكات التي تريدها بدلاً من وضع قائمة بالأشياء التي يحظر على الطلاب القيام بها. فبدلاً من "يُمنع الجري داخل الغرفة"، استعمل "تحرك في المبنى بشكل منظم"، وبدلاً من "يُمنع الشجار"، استعمل "حلوا النزاعات على نحو مناسب"، وبدلاً من "يُمنع مضغ اللبان"، استعمل "اترك اللبان في البيت". تحدث عن قوانينك بصفتها توقعات لا أكثر، تاركًا المجال أمام طلابك لإدراك أن هذا السلوك هو ما تتوقعه منهم في الصف.
استعمل المديح على نحو موسع؛ فعندما ترى سلوكًا جيدًا، عبّر عن رضاك وتقديرك له. يمكنك أن تفعل ذلك لفظيًا طبعًا. لكن، ليس بالضرورة. فمثلاً، يمكن أن تعزز السلوك الجيد عن طريق هز الرأس إلى أسفل، أو الابتسامة، أو رفع الإبهام.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
24-كيف أخطط لإدارة صفي
إذا كان هناك شيء أشعر أنني متأكد منه تماماً فهو أن خطة جيدة لإدارة الصف يمكن أن تساعد في تقليل السلوك الصفي غير المناسب، وبالتالي من الضغط الذي يتعرض له المعلم في عمله.
يعرِّض السلوك الصفي غير المناسب المعلمين الجيدين إلى ضغط كبير؛ مما يدفع كثيرين منهم إلى البحث عما يفيدهم في مجال إدارة الصف.
 
فيما يأتي ثلاثة استراتيجيات يمكن للمعلم استخدامها، لتطبيق خطة إدارة صفية فاعلة والتخلص من السلوك غير المناسب الذي يقوم به الطلاب.
* امدح جميع الطلاب بصوت مرتفع وبشكل منتظم
إن الأداة الفاعلة المتوفرة للمعلم في أي وقت هي المديح وما عداه يأتي في الدرجة الثانية، استعمل المديح بحكمة، لتستغني عن السؤال "كيف أتعامل مع السلوك الصفي غير المناسب؟"

* حافظ على هدوئك واتزانك
 
إذا أحس طلابك أنك مرتبك أو بدأ الذعر يتسرب إليك، من المحتمل أن سلوكهم الصفي غير المناسب سيتعاظم. حاول أن تبدو بصورة الهادئ المتزن والمطمئن أمام طلابك مهما كان شعورك بالإحباط أو الضغط.
* كن دائماً مستعداً
إن الاستعداد الدائم ضروري لأي معلم يريد أن يمسك بزمام الأمور في صفه. فالمعلمون المنظمون هم الذين ينجحون في تطوير إدارة صفية جيدة. عليك أن تكون دائم الاستعداد واليقظة كي تشجع السلوك الايجابي عند طلابك.
فيما سبق تلخيص لاستراتيجيات ثلاث تقود إلى خطة ناجحة للإدارة الصفية. لكن تطبيقها لا يعني بالضرورة وجود صف نموذجي، ولا يفضي إلى مهارات فعالة في إدارة الصف بين ليلة وضحاها، كما انها قد لا تنهي الضغوط التي يشعر بها المعلم نتيجة السلوك غير المناسب الذي يقوم به الطلاب. لكنك إن التزمت بهذه الاستراتيجيات، سترى حتماً تحسناً ملموساً في سلوك طلابك.
----------------------------------------------------------------
 
25-كيف تتعامل مع سلوكات الطلاب المعيقة للدرس؟

يواجه المعلمون في الغرفة الصفية أنماطًا من سلوك الطلاب قد تؤدي إلى التأثير سلبًا في سير الدرس وفي تحقيق تعلم ناجح. فيما يلي بعض هذه الأنماط وحلول مقترحة لها:
عدم التركيز على الموضوع – إثارة نقاط بعيدة عن موضوع الدرس.
·        أعد تركيز انتباه الطلاب بطرح نقطة مرتبطة بالموضوع.
·        وجّه أسئلتك للطلاب الذين لم يفهموا الموضوع بعد.
·        اسأل الطلاب كيف يرتبط الموضوع الذي طرحوه بالموضوع الذي يناقشه الصف.
·        استعمل الوسائل البصرية، كأنْ تكتب على السبورة مثلاً، أو تستعمل جهاز العرض الرأسي أو عرض البوربونيت.
·        قل: "هلاّ لخّصت لي نقطتك الرئيسة؟ " أو" هل تسأل عن .........؟"
الخجل أو الصمت – نقص المشاركة.
·        غيّر استراتيجياتك التعليمية من المناقشة الجماعية إلى التمارين الفردية المكتوبة.
·        عزِّز كل مساهمة في النقاش بتعزيز إيجابي قوي.
·        وجّه السؤال إلى الطالب الخجول مباشرة.
·        تواصل مع الطلاب بصريًّا.
·        عيِّن الطالب الخجول قائدًا لمجموعة صغيرة.
الثرثرة – الادعاء بمعرفة كل شيء، العبث، التذمر المزمن.
·        قدّر تعليقات الطلاب.
·        اسمح للطالب بأن يعبر عن رأيه أو مشاعره في وقت محدّد ثم انتقل إلى غيره.
·        اتصل بصريًا بطالب آخر، وتحرك نحوه.
·        وجه للطالب انتباهًا فرديًا في أوقات الاستراحة.
·        قل: "هذه نقطة مهمة، لنرى ماذا يعتقد الآخرون".
القنص – محاولة مدحك كثيرًا أو إيقاعك في الأخطاء.
·        أخبر الطلاب أن قدراتك هذه هي نتاج خبرة تعلمية مشتركة.
·        اعترف أنك لا تعرف الإجابة وحَوِّل السؤال إلى المجموعة أو الطالب الذي سأله.
·        تجاهل السلوك.

كثرة الأسئلة / الجدال – معارضة كل ما تقول، التهّجم الشخصي.
·        أعد توجيه السؤال إلى المجموعة أو الأفراد الذين يدعمونها.
·        تعرَّف مشاعر الطالب وانتقل إلى غيره.
·        قدّر النقاط الإيجابية.
·        قل " إنني أقدر تعليقاتك، لكنني أرغب في أن أسمع من الآخرين، " أو" يبدو أننا مختلفون حول هذه النقطة".
محاولة التأثير في الآخرين – التعصّب الفكري الذي قد يسبب الضرر للآخرين.
·        قل "أنت مسؤول عن رأيك ومعتقداتك ومشاعرك، لكن دعونا ننتقل الآن إلى الموضوع التالي"، أو "هل يمكنك أن تعيد طرح هذه الأفكار على صورة سؤال؟" أو   " نرغب بسماع المزيد حول هذه النقطة إذا بقي لدينا وقت بعد الدرس."
العداء الواضح / المقاومة الصريحة – سلوك غاضب، وعدائي وقتالي.
·        يمكن أن يكون العداء ستارًا للخوف. أعد هيكلة العداء على صورة خوف لتنزع الطابع الشخصي عنه.
·        استجب للخوف وليس للعداء.
·        حافظ على هدوئك وكياستك.
·        لا تظهر معارضتك، بل أضف إلى ما قاله الآخرون أو توسّع فيه.
·        اقترب من الشخص العدائي، وحافظ على تواصلك البصري معه.
·        أتح للطالب دائمًا فرصة للتراجع المشّرف عن المواجهة.
·        قل: "يبدو أنك غاضب فعلاً. هل يشعر أحد آخر بهذا الشعور؟" استجمع ضغوط بقية الطلاب على هذا الطالب.
·        لا تقبل منه تعابير أو كلمات تنطوي على مضامين غير مناسبة، أو خاطئة أو متحيزة.
·        اطلب إلى الطالب أن يحل المشكلة التي تواجهه، فقد لا يتمكن من تقديم حلول، ويدّمر بالتالي موقفه بنفسه.
·        تجاهل السلوك.
·        تحدث مع الطالب العدائي على انفراد في أثناء الاستراحة.
·        اطلب إلى الطالب، كحل أخير، أن يغادر غرفة الصف لمصلحة المجموعة كلها.
التذمر – قد يكون مجرد شكوى مشروعة.
·        بيّن للطلاب أنك لا تستطيع تغيير أسلوبك.
·        اطلب إلى الطالب أن يثبت وجهة نظره.
·        وضّح للطالب أنك ستناقش الموضوع معه على انفراد.
·        بيّن للطالب أن الوقت يضغط عليكم جميعًا.
المحادثات الجانبية – قد يكون لها علاقة بالموضوع أو تكون شخصية، لكنّها تشتت انتباه الطلاب كما تشتت تفكيرك.
·        لا تحرج المتحدثين.
·        اطلب إليهم أن يبينوا رأيهم في الموضوع المطروح.
·        اسألهم إن كانوا يرغبون في مشاركة الآخرين بأفكارهم.
·        تحرك نحوهم أحيانًا.
·        تواصل مع هؤلاء الطلاب بصريًّا.
·        علّق على المجموعة كلها، لكن لا تنظر إليهم كأفراد.
·        اسأل طالبًا قريبًا من المجموعة، عندما تكون واقفًا إلى جانبهم، بحيث تصبح المناقشة الجديدة على مقربة منهم.
·        توقف عن الشرح وانتظر حتى يصمت هؤلاء الطلاب، وهذا هو الحل الأخير.
---------------------------------------------------------------
 
 
 
        
 
 
 
 
             
              
            
 
 
 
 
 
 


 

 

 
 

ليست هناك تعليقات: