تخطيط التدريس

الأسئلة المتداولة
لعلك تتفق معنا على أن التدريس عملية مهمة ومكون رئيس من مكونات العملية التعليمية الأمر الذي يعني ضرورة التفكير في وضع الخطط المناسبة له .
وفي واقع الأمر فإن التخطيط ضروري ومهم ليس للتدريس أو لغيره من الأعمال فحسب بل لحياتنا اليومية على وجه العموم
فكل منا يخطط للأعمال التي سيقوم بإنجازها في يومه فلا يخرج من منزله دون خطة تكون بمنزلة المرشد والدليل الذي يوجه تحركاته وأعماله.
 التخطيط : هو تلك العملية الواعية التي يتم بموجبها اختيار أفضل الطرق لتحقيق هدف معين .

أهمية تخطيط التدريس

 إن الادعاء بعدم أهمية التخطيط للتدريس خاصة من قدامى المعلمين ادعاء مرفوض لأنه يعكس وجهة النظر
 التقليدية التي ترى أن التدريس هو مجرد نقل لبعض المعلومات المنظمة من الكتب المدرسية إلى الطلاب
  بواسطة المعلم ولو اقتصر مفهوم التدريس على ذلك لأغلقت المدارس وتم الاكتفاء بتسجيل الدروس على
  شرائط صوتية يسمعها الطلاب في المنازل .
 أن التدريس يتضمن مهمات كثيرة ومتنوعة قد يكون من بينها نقل المعارف من المعلم إلى طلابه الأمر
 الذي يفرض تعدد أهداف المواقف التدريسية وتشعب مجالات هذه الأهداف مما يجعل من الصعب على
 المعلم أن يؤدي أي مهمة تربوية دون تخطيط متقن . وإذا أردنا تعليماً حقيقياً يقود التنمية في
 المملكة العربية السعودية ويحقق الأهداف العامة التي من أجلها أنشئ النظام التعليمي فلابد أن نتصدى
 لقضية التخطيط وإعداد الدروس بكل قوة . لأن إعداد الدروس والتخطيط لها خطوة أساسية في سبيل
 نجاح المعلم ويخطئ بعض المعلمين حين يستهينون بهذه الخطوة ويستصغرون شأنها اعتماداً على غزارة
 مادتهم وسعة تجاربهم وقد م عهدهم بمهنة التدريس . وقد أثبتت تجارب عديدة أن هذا التخطيط ضروري
 لكل معلم يستوي في ذلك جميع معلمي المراحل الثلاث والمعلم الجديد والقديم . أن إهمال التخطيط والإعداد  
 أو العجلة فيه يعرض المعلم للمواقف السيئة كما إنه يحد من تحقيق أهداف النظام التعليمي . ولذلك ينبغي
 أن ننوه بشدة إلى أهمية تدريب المعلم على المهارات الخاصة بكتابة خطط التدريس . فعملية التخطيط
  للتدريس لا تبدأ في حجرة الدراسة أمام الطلاب وإنما تبدأ قبل ذلك حيث يقرأ المعلم الدرس قراءة متأنية
  ويفكر في كل جزئياته وربما عاد في ذلك بعض المراجع والمعاجم لتفسير نقطة . أو إيضاح فكرة .
  ثم يحدد مستوى الطلاب من حيث البنية المعرفية أو المهارية المتصلة بالموضوع .
 ويحدد مفردات المحتوى الجديد والأسلوب الأمثل للتدريس في ضوء الوسائل التعليمية المتوفرة ونحو ذلك
  من الخطوات التي تشملها استراتيجية العمل داخل الصف ومن هنا تبرز ضرورة تدوين مثل هذا التخطيط
  في شكل منظم يمكن الرجوع إليه ومناقشته وكتابة ملاحظات وتقارير حوله ومن ثم تقويمه ويمكن تلخيص .
أهمية التخطيط للتدريس بشكل عام في النقاط التالية :
1-      يستبعد سمات الارتجالية والعشوائية التي تحيط بمهام المعلم ويحول عمل المعلم إلى نسق
من الخطوات المنظمة المرتبطة المصممة لتحقيق أهداف جزئية ضمن  إطار أشمل لأهداف التعليم .
2-               يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم إذا يساعده على تحديد دقيق لخبرات الطلاب السابقة وأهداف
التعليم الحالية ومن ثم يمكنه من رسم أفضل الإجراءات المناسبة لتنفيذ التدريس وتقويمه .
3-               يؤدي إلى نمو خبرات المعلم العلمية والمهنية بصفة دورية مستمرة وذلك لمروره بخبرات متنوعة
في أثناء القيام بتخطيط الدروس وهذه الخبرات تتباين وتختلف عاماً بعد عام بسبب اختلاف
المقررات التي يقوم المعلم بتدريسها وتغير الأهداف التربوية ومحتوى المناهج والمشكلات
الاجتماعية والأحداث الجارية ذات العلاقة بمجرد عملية التدريس .
4-               يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة أو المحرجة التي ترجع في أغلب الأحيان إلى دخول
التدريس اليومي دون تصور مسبق لأحداث ذلك العالم ومفاجأته .
5-               يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج الدراسي سواء ما يتعلق منها بالأهداف أو ما يتعلق
بالمحتوى أو طرق التدريس والتقويم ومن ثم يتمكن من العمل على تلافيها ويساعد على تحسين
المناهج بنفسه أو عن طريق تقديم المقترحات الخاصة بذلك للسلطات المعنية .
6-                 يساعد المعلم على اختيار أفضل طرائق التدريس وانسب الوسائل التعليمية والأنشطة .
7-                 يساعد المعلم على كتابة الفقرات الاختبارية  بطريقة سهلة وسريعة
8-                 يكسب المعلم الثقة بالنفس ويعينه على مواجهة الموقف التعليمي .
9-                 يجنب الهدر التربوي ( يستفيد المعلم من الجهد والوقت والإمكانات ) .
10-             همزة وصل بين المعلم وزملائه .

أنواع خطط التدريس

1-     تخطيط بعيد المدى ونقصد به   ( الخطة الفصلية – أو السنوية )
2-     تخطيط قصير المدى ونقصد به ( الخطط اليومية أو الأسبوعية للتدريس )
 # وفيما يلي وصف موجز لكل من نوعي التخطيط .
(1)       التخطيط الفصلي:
   هو التخطيط الذي يتم لمدة فصل دراسي ويقوم المعلمون بهذا النوع من التخطيط تحت عنوان
    ( توزيع المقرر ) وذلك في بداية كل فصل دراسي .
   وينبغي ألا يقتصر هذا النوع من التخطيط على توزيع المقرر على شهور وأسابيع الفصل الدراسي
   فحسب إذ إن ذلك يمثل مجرد خطة زمنية للتدريس لكنه يجب أن يتضمن :
一-  أهداف التدريس لكل وحدة دراسية أو فترة زمنية
二-   المواد والأجهزة اللازمة للتدريس والأدوات التي سوف تستخدم في التقويم
   وذلك لأن كل هذه الأمور تستغرق في الغالب وقتاً لإعدادها وإغفالها في الخطة الفصلية يعني الانتظام
   حتى وقت التدريس لتجهيزها وغالباً ما يؤدي ذلك إلى تعجل المعلم في بعض الأمور حيث يقوم بالتدريس
   لاغياً بعض الأهداف المهمة لعدم توفر الوقت اللازم لإعداد تلك التجهيزات مما قد يفقد التدريس تتابع
   مراحله واتساق إجراءاته .
(2)       التخطيط اليومي أو الأسبوعي :
   وهو التخطيط الذي يتم لدرس أو مجموعة صغيرة من الدروس ويفضل عادة القيام بتخطيط عام لكل
    أسبوع في الأسبوع السابق له مباشرة وذلك لتجهيز مستلزمات التدريس كما اتضح عند الحديث عن
   التخطيط الفصلي ويساعد هذا الإجراء المعلم إلى حد كبير عند قيامه بالتدريس اليومي أو عند قيامه
   بوضع الخطط التفصيلية للدروس اليومية حيث يتم ذلك في ضوء ما تم فعلاً في الخطة الأسبوعية
   وما أسفرت عنه من إعداد للوسائل التعليمية والاختبارات .  
المراجع / دليل المعلم  - وزارة المعارف – الطبعة الأولى 1418هـ     
تخطيط التدريس
الأسئلة المتداولة
تخطيط التدريس
مفهوم التخطيط
أهمية تخطيط التدريس
أنواع خطط التدريس
تخطيط التدريس
لعلك تتفق معنا على أن التدريس عملية مهمة ومكون رئيس من مكونات العملية التعليمية الأمر الذي يعني ضرورة التفكير في وضع الخطط المناسبة له .
وفي واقع الأمر فإن التخطيط ضروري ومهم ليس للتدريس أو لغيره من الأعمال فحسب بل لحياتنا اليومية على وجه العموم
فكل منا يخطط للأعمال التي سيقوم بإنجازها في يومه فلا يخرج من منزله دون خطة تكون بمنزلة المرشد والدليل الذي يوجه تحركاته وأعماله.
 التخطيط : هو تلك العملية الواعية التي يتم بموجبها اختيار أفضل الطرق لتحقيق هدف معين .
أعلى الصفحة

أهمية تخطيط التدريس

 إن الادعاء بعدم أهمية التخطيط للتدريس خاصة من قدامى المعلمين ادعاء مرفوض لأنه يعكس وجهة النظر
 التقليدية التي ترى أن التدريس هو مجرد نقل لبعض المعلومات المنظمة من الكتب المدرسية إلى الطلاب
  بواسطة المعلم ولو اقتصر مفهوم التدريس على ذلك لأغلقت المدارس وتم الاكتفاء بتسجيل الدروس على
  شرائط صوتية يسمعها الطلاب في المنازل .
 أن التدريس يتضمن مهمات كثيرة ومتنوعة قد يكون من بينها نقل المعارف من المعلم إلى طلابه الأمر
 الذي يفرض تعدد أهداف المواقف التدريسية وتشعب مجالات هذه الأهداف مما يجعل من الصعب على
 المعلم أن يؤدي أي مهمة تربوية دون تخطيط متقن . وإذا أردنا تعليماً حقيقياً يقود التنمية في
 المملكة العربية السعودية ويحقق الأهداف العامة التي من أجلها أنشئ النظام التعليمي فلابد أن نتصدى
 لقضية التخطيط وإعداد الدروس بكل قوة . لأن إعداد الدروس والتخطيط لها خطوة أساسية في سبيل
 نجاح المعلم ويخطئ بعض المعلمين حين يستهينون بهذه الخطوة ويستصغرون شأنها اعتماداً على غزارة
 مادتهم وسعة تجاربهم وقد م عهدهم بمهنة التدريس . وقد أثبتت تجارب عديدة أن هذا التخطيط ضروري
 لكل معلم يستوي في ذلك جميع معلمي المراحل الثلاث والمعلم الجديد والقديم . أن إهمال التخطيط والإعداد  
 أو العجلة فيه يعرض المعلم للمواقف السيئة كما إنه يحد من تحقيق أهداف النظام التعليمي . ولذلك ينبغي
 أن ننوه بشدة إلى أهمية تدريب المعلم على المهارات الخاصة بكتابة خطط التدريس . فعملية التخطيط
  للتدريس لا تبدأ في حجرة الدراسة أمام الطلاب وإنما تبدأ قبل ذلك حيث يقرأ المعلم الدرس قراءة متأنية
  ويفكر في كل جزئياته وربما عاد في ذلك بعض المراجع والمعاجم لتفسير نقطة . أو إيضاح فكرة .
  ثم يحدد مستوى الطلاب من حيث البنية المعرفية أو المهارية المتصلة بالموضوع .
 ويحدد مفردات المحتوى الجديد والأسلوب الأمثل للتدريس في ضوء الوسائل التعليمية المتوفرة ونحو ذلك
  من الخطوات التي تشملها استراتيجية العمل داخل الصف ومن هنا تبرز ضرورة تدوين مثل هذا التخطيط
  في شكل منظم يمكن الرجوع إليه ومناقشته وكتابة ملاحظات وتقارير حوله ومن ثم تقويمه ويمكن تلخيص .
أهمية التخطيط للتدريس بشكل عام في النقاط التالية :
1-      يستبعد سمات الارتجالية والعشوائية التي تحيط بمهام المعلم ويحول عمل المعلم إلى نسق
من الخطوات المنظمة المرتبطة المصممة لتحقيق أهداف جزئية ضمن  إطار أشمل لأهداف التعليم .
2-               يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم إذا يساعده على تحديد دقيق لخبرات الطلاب السابقة وأهداف
التعليم الحالية ومن ثم يمكنه من رسم أفضل الإجراءات المناسبة لتنفيذ التدريس وتقويمه .
3-               يؤدي إلى نمو خبرات المعلم العلمية والمهنية بصفة دورية مستمرة وذلك لمروره بخبرات متنوعة
في أثناء القيام بتخطيط الدروس وهذه الخبرات تتباين وتختلف عاماً بعد عام بسبب اختلاف
المقررات التي يقوم المعلم بتدريسها وتغير الأهداف التربوية ومحتوى المناهج والمشكلات
الاجتماعية والأحداث الجارية ذات العلاقة بمجرد عملية التدريس .
4-               يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة أو المحرجة التي ترجع في أغلب الأحيان إلى دخول
التدريس اليومي دون تصور مسبق لأحداث ذلك العالم ومفاجأته .
5-               يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج الدراسي سواء ما يتعلق منها بالأهداف أو ما يتعلق
بالمحتوى أو طرق التدريس والتقويم ومن ثم يتمكن من العمل على تلافيها ويساعد على تحسين
المناهج بنفسه أو عن طريق تقديم المقترحات الخاصة بذلك للسلطات المعنية .
6-                 يساعد المعلم على اختيار أفضل طرائق التدريس وانسب الوسائل التعليمية والأنشطة .
7-                 يساعد المعلم على كتابة الفقرات الاختبارية  بطريقة سهلة وسريعة
8-                 يكسب المعلم الثقة بالنفس ويعينه على مواجهة الموقف التعليمي .
9-                 يجنب الهدر التربوي ( يستفيد المعلم من الجهد والوقت والإمكانات ) .
10-             همزة وصل بين المعلم وزملائه .
أعلى الصفحة

أنواع خطط التدريس

1-     تخطيط بعيد المدى ونقصد به   ( الخطة الفصلية – أو السنوية )
2-     تخطيط قصير المدى ونقصد به ( الخطط اليومية أو الأسبوعية للتدريس )
 # وفيما يلي وصف موجز لكل من نوعي التخطيط .
(1)       التخطيط الفصلي:
   هو التخطيط الذي يتم لمدة فصل دراسي ويقوم المعلمون بهذا النوع من التخطيط تحت عنوان
    ( توزيع المقرر ) وذلك في بداية كل فصل دراسي .
   وينبغي ألا يقتصر هذا النوع من التخطيط على توزيع المقرر على شهور وأسابيع الفصل الدراسي
   فحسب إذ إن ذلك يمثل مجرد خطة زمنية للتدريس لكنه يجب أن يتضمن :
一-  أهداف التدريس لكل وحدة دراسية أو فترة زمنية
二-   المواد والأجهزة اللازمة للتدريس والأدوات التي سوف تستخدم في التقويم
   وذلك لأن كل هذه الأمور تستغرق في الغالب وقتاً لإعدادها وإغفالها في الخطة الفصلية يعني الانتظام
   حتى وقت التدريس لتجهيزها وغالباً ما يؤدي ذلك إلى تعجل المعلم في بعض الأمور حيث يقوم بالتدريس
   لاغياً بعض الأهداف المهمة لعدم توفر الوقت اللازم لإعداد تلك التجهيزات مما قد يفقد التدريس تتابع
   مراحله واتساق إجراءاته .
(2)       التخطيط اليومي أو الأسبوعي :
   وهو التخطيط الذي يتم لدرس أو مجموعة صغيرة من الدروس ويفضل عادة القيام بتخطيط عام لكل
    أسبوع في الأسبوع السابق له مباشرة وذلك لتجهيز مستلزمات التدريس كما اتضح عند الحديث عن
   التخطيط الفصلي ويساعد هذا الإجراء المعلم إلى حد كبير عند قيامه بالتدريس اليومي أو عند قيامه
   بوضع الخطط التفصيلية للدروس اليومية حيث يتم ذلك في ضوء ما تم فعلاً في الخطة الأسبوعية
   وما أسفرت عنه من إعداد للوسائل التعليمية والاختبارات .  

المراجع / دليل المعلم  - وزارة المعارف – الطبعة الأولى 1418هـ